بوتفليق استقال ، لكن ماذا تعرف من حياته ?

أﻋﻠﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ 2 ﺃﺑﺮﻳﻞ / ﻧﻴﺴﺎﻥ 2019 ، ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ، ﺇﻥ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﺃﻋﻠﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ .

ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻗﺮﺍﺭ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻨﺤﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻗﺒﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻭﻻﻳﺘﻪ ﻓﻲ 28 ﺃﺑﺮﻳﻞ / ﻧﻴﺴﺎﻥ 2019 ، ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺪﺭﻩ ﻗﺎﺋﺪ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻧﺎﺋﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ، ﺃﺣﻤﺪ ﻗﺎﻳﺪ ﺻﺎﻟﺢ، ﺩﻋﺎ ﺧﻼﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻓﻮﺭﻱ ﻟﻠﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ 102 ﻭ 7 ﻭ 8 ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺎﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﻟﻠﺤﻜﻢ .
20 ﻋﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ
ﻭﺍﻋﺘﻠﻰ ﺳﺪﺓ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺃﺑﺮﻳﻞ / ﻧﻴﺴﺎﻥ 1999 ، ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻧﺴﺤﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺘﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻪ، ﻭﺍﺗﻬﻤﻮﺍ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ‏« ﺑﺘﺰﻭﻳﺮﻫﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ‏» .
ﻟﻜﻦ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﺭﻓﺾ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ‏« ﺍﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻪ ﻣﻨﺎﻭﺭﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﻻ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺩﻻﺋﻞ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ‏» .
ﻭﻗﺎﻭﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ، ﻃﻴﻠﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺣﻜﻤﻪ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، ﻋﺪﺓ ﻫﺰﺍﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﺨﻄّﻴﻬﺎ، ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﺧﺮﺝ ﻟﺘﻮّﻩ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺔ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺧﻠَّﻔﺖ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮَّﺩﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﻳﻦ .
ﻭﻧﺠﺎ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﺑﺄﻋﺠﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﻧﻔَّﺬﻫﺎ ﺍﻧﺘﺤﺎﺭﻱٌّ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﻮﻛﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ / ﺃﻳﻠﻮﻝ 2007 ، ﻓﻲ ﺑﺎﺗﻨﺔ ‏( ﺷﺮﻕ ‏) ، ﻟﻜﻦ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻛﺘَﺸﻒ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﺠَّﺮ ﺣﺰﺍﻣﻪ ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ .
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻭﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﺻﺤﻴﺔ، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺃﻧﻬﻜﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻭﺟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ‏« ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﺤﻨﻚ ‏» ، ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺻﻒ ﻣﻦ ﻣﺆﻳﺪﻳﻪ ﻭﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻪ، ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ .
ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﻋﺐ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﺒﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ
ﻭﺗﻌﺮَّﺽ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ، ﻓﻲ 27 ﺃﺑﺮﻳﻞ / ﻧﻴﺴﺎﻥ 2013 ، ﻟﺠﻠﻄﺔ ﺩﻣﺎﻏﻴﺔ ﺳﻤﻴﺖ ﺭﺳﻤﻴﺎً ‏« ﻧﻮﺑﺔ ﺇﻗﻔﺎﺭﻳﺔ ﻋﺎﺑﺮﺓ ‏» ، ﺗﻢ ﻧﻘﻠﻪ ﻓﻲ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﺑﻔﺮﻧﺴﺎ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻮﻋﻜﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻤﺖ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻜﻤﻪ، ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺧﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺒﺎﺭﻳﺴﻲ ﻓﻲ 2005 ، ﺇﺛﺮ ﺇﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑـ ‏« ﻗﺮﺣﺔ ﻣﻌﺪﻳﺔ ‏» ، ﻟﻴﻨﺠﻮ ﺑﺄﻋﺠﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻛﻤﺎ ﺻﺮﺡ ﺷﺨﺼﻴﺎً .
ﻭﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ / ﺗﻤﻮﺯ 2013 ، ﻣﺎﺭَﺱ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺭﺳﺎﺋﻞ ﻭﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﻣﻊ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺿﻴﻮﻑ ﺃﺟﺎﻧﺐ، ﻳﺒﺜﻬﺎ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻓﻲ ﻧﺸﺎﻁ ﻣﻴﺪﺍﻧﻲ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺟﻬﺪﺍً ﺑﺪﻧﻴﺎً، ﺑﺤﻜﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﺘﻨﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﻣﺘﺤﺮﻙ .
ﻛﻤﺎ ﺻﻤﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺿﺪَّ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺗﺪﻋﻮﻩ ﻟﺘﺮﻙ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺍﻟﺼﻌﺐ، ﻭﺗﺮﺷﺢ ﻓﻲ ﺃﺑﺮﻳﻞ / ﻧﻴﺴﺎﻥ 2014 ، ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺭﺍﺑﻌﺔ ‏( ﻣﺪﺗﻬﺎ 5 ﺳﻨﻮﺍﺕ ‏) ، ﻓﺎﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﺑـ %82 ﻣﻦ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ، ﻣﻊ ﻃﻌﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﺰﻭﻳﺮ .
ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻬﺪﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻨﺬ ﺗﻌﺮّﺿﻪ ﻟﻮﻋﻜﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﻓﻲ 2013 ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﺇﻧﻪ ﻳﻌﺸﻖ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻳﺒﺪﻭ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺯﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺮﺽ .
ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺧﺎﻣﺴﺔ
ﻭﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺒﻮﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻣﺎﺭﺱ / ﺁﺫﺍﺭ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ، ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ ﻓﻲ 22 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ / ﺷﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﺭﻓﻀﻬﺎ ﻟﺘﺮﺷﺢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺧﺎﻣﺴﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺜﻦ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎً ﻧﺤﻮ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻙ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ .
ﻭﻣﻨﺬ ﺇﻋﻼﻥ ﺗﺮﺷﺤﻪ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺧﺎﻣﺴﺔ ﻓﻲ 10 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ /ﺷﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺑﺪﺃﺕ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺗﻮﺳَّﻌﺖ ﻳﻮﻡ 22 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ / ﺷﺒﺎﻁ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ . عربي ببوست

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى