ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻴﺔ ( ﺡ ١ ) / ﺑﻘﻠﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻭﻟﺪ ﺍﻋﺒﻴﺪﻥ
ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻴﺔ ( ﺡ ١ ) / ﺑﻘﻠﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻭﻟﺪ ﺍﻋﺒﻴﺪﻥ / ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ،ﺃﺛﺎﺭﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺑﻊ ﻭ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺤﺮ،ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻬﺒﻮﻁ ﺍﻟﻬﺸﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ .! ﻭ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺁﺧﺮ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ، ﻗﺒﻞ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ،ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻭ ﺍﺳﺘﻔﺴﺎﺭ،ﻭ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ، ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻦ .
ﻓﻰ ﺟﻮﻟﺔ ﻭﻟﺪ ﻏﺰﻭﺍﻧﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﻭﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ،ﺍﻗﺘﺼﺮ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺘﺮﺷﺢ ﻭ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﻦ ﻭ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﺭ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻣﺤﺪﺩ .
ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ ،ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻓﻰ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﻋﺪﺓ،ﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭ ﺑﺪﻭﻳﺔ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ، ﻟﺪﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺰﻭﺭﻳﻦ .
ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻄﺮﻓﺔ ﺣﺎﺿﺮﺓ ،ﻓﻘﺪ ﺃﺷﻴﻊ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺬﺭﺫﺭﻩ، ﻗﻮﻟﻬﻢ ” ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻏﺰﻭﺍﻧﻰ ﺃﻻ ﺗﻜﺒﺮ .”
ﻓﻬﻞ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ، ﺣﺮﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﻜﺒﺮ ﺑﻨﺖ ﺃﺣﻤﺪ،ﻭ ﻗﺪ ﺣﻀﺮﺕ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻰ ﺣﻔﻞ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺘﺮﺷﺢ ﻭ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺩﻋﺎﺋﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ .! ﺃﻡ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ ﺟﻞ ﻣﻨﺎﺻﺮﻳﻪ،ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .!
ﺃﻡ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﻘﻠﺘﻬﺎ،ﻣﻘﺘﺼﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺒﺮ .!
ﺃﻡ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻱ ،ﺑﺄﻥ ﺷﻌﺒﻴﺘﻪ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻭ ﺗﺘﻮﺳﻊ .
ﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﻜﺒﺮ ﻫﻨﺎ ،ﺭﻣﺰ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻭ ” ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ” ،ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺟﻞ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ،ﻣﻦ ﻣﺮﻳﺪﻯ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭ ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﺎ .
ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻴﺔ ﺃﺭﻫﻘﺘﻪ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ، ﻟﺤﺪ ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ،ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻔﻘﺪ ﺗﻮﺍﺯﻧﻪ ﺍﻟﺼﺤﻲ،ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻋﺰﻳﺰ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﺒﺮﺍ ﻭ ﻗﻮﺓ ،ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ،ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ .
ﻭ ﻗﺪ ﻟﻮﺣﻆ ﺃﻥ ﻭﻟﺪ ﻏﺰﻭﺍﻧﻰ ﻟﻴﺲ ” ﺯﻳﺪﺍﻧﻲ “ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ،ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺻﺮﺧﺎﺕ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﺍﻟﺪﻋﺎﺋﻴﺔ ،ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩ ﺍﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﺢ ،ﻓﻰ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ،ﺍﻟﻤﺠﻤﺪ ﻧﺴﺒﻴﺎ ،ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺒﻌﺾ .
ﻭ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﺑﺎ ﺑﻰ، ﺭﻣﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ،ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻘﺎﺫﻭﺭﺍﺕ،ﻣﻤﺎ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻷﻣﻦ ﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﺧﻤﺴﺔ ﺷﺒﺎﻥ ﻣﺘﻬﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ،ﻭ ﻗﺪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀﺍ،ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻴﺔ،ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺗﺴﻤﺖ ﺑﺴﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ،ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ .
ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻠﺔ،ﻇﻞ ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ ﻳﺸﻴﺪ ﺑﻤﻨﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ،ﺭﺑﻤﺎ ﻟﺤﺎﺟﺘﻪ ﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﻣﻨﺤﺰﺍﺕ ﻧﻄﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﺭﻛﻨﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺇﻋﻼﻥ ﺗﺮﺷﺤﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ،ﺍﺗﺴﻢ ﺑﺘﻐﻴﻴﺐ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ،ﻭ ﻗﺎﻝ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻻﺣﻘﺎ، ” ﺍﻣﺮﺷﺢ ﺭﺍﺳﻮ .” ﻟﻜﻨﻪ ﺭﺟﻊ ﻟﻴﺆﻛﺪ ﺩﻋﻤﻪ ﻟﻮﻟﺪ ﻏﺰﻭﺍﻧﻰ .
ﻭ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻬﻢ،ﻫﻞ ﻭﻟﺪ ﻏﺰﻭﺍﻧﻰ ،ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺃﻡ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﻬﺪ ﺟﺪﻳﺪ ؟ ! ،ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﺘﺒﻠﻮﺭ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ، ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ،ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺟﻮﺍﺏ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ، ﻛﺴﺆﺍﻝ ﻣﻠﺢ ﻣﺸﺮﻭﻉ ،ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺒﻌﺾ .
ﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ، ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻻﺻﻄﺤﺎﺑﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ،ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻟﻤﻴﻦ ،ﺷﻘﻴﻖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ، ﻓﻬﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻋﺎﺩ ﺃﻡ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﺆﺷﺮﺍ ﺁﺧﺮ .
ﻟﺬﺍ ﺍﺧﺘﺮﺕ ﻃﺮﺡ ﺍﻻﺳﺘﻔﻬﺎﻡ،ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ
عبد الفتاح ولد اعبيدن