دور غامض لباريس في ثورة الجزائرية الحالية

دﻭﺭ ﻏﺎﻣﺾ ﻟﺒﺎﺭﻳﺲ .. ﻣﺴﻠﺤﻮﻥ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﻮﻥ ﻭﻓﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻫﻞ ﺟﺎﺅﻭﺍ ﻟﺪﻋﻢ ﺣﻔﺘﺮ؟
ﻋﺮﺑﻲ ﺑﻮﺳﺖ

24 ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺎً ﻣﺴﻠﺤﺎً، ﺑﻴﻨﻬﻢ 13 ﻓﺮﻧﺴﻴﺎً، ﺍﺟﺘﺎﺯﻭﺍ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ، ﻗﺎﺩﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻓﺠّﺮﺕ ﺳﻴﻼً ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﻬﺎﻣﺎﺕ، ﻭﺳﻂ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺩﻋﻢ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺣﻔﺘﺮ ﻓﻲ ﻫﺠﻮﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ .
ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺟﻮﺍﺯﺍﺕ ﺳﻔﺮ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ، ﻗﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ، ﻋﺒﺪﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ، ﺇﻧﻬﻢ ﺍﺟﺘﺎﺯﻭﺍ، ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ، ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺰﺍﻣﻦ، ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﺒﺮﻫﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻢ .
ﻭﺗﻨﻘﻞ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻷﻧﺎﺿﻮﻝ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺗﻮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻨّﺪﺕ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻳﻦ ‏« ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﺴﻔﻴﺮﺓ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ‏» ، ﻭﺇﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺟﺮﺕ ﺑﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ .
ﺗﻔﻨﻴﺪٌ ﺃﺛﺎﺭ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﻔﻬﺎﻣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﻛﻮﺍﻟﻴﺲ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﻟﻌﺒﻮﻩ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﺇﻧﻪ ﺩﻋﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺣﻔﺘﺮ .
‏« ﺗﻜﺬﻳﺐ ‏» ﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ
ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ، ﻗﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ ﺇﻥ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ ﺗﻀﻤﺎﻥ 24 ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺎً، ﺑﻴﻨﻬﻢ 13 ﻓﺮﻧﺴﺎً، ﻋﺒﺮﻭﺍ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻗﺎﺩﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ‏« ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺴﻠّﺤﺔ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ 13 ﻓﺮﻧﺴﻴﺎً ﺗﺤﺖ ﻏﻄﺎﺀ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺣﺎﻭﻟﺖ، ﺍﻷﺣﺪ، ﺍﺟﺘﻴﺎﺯ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ، ﺑﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺭﺑﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﻋﺒﺮ ﻣﻌﺒﺮ ﺭﺃﺱ ﺟﺪﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﻟﻴﺒﻴﺎ ‏» .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ‏« ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺭﻓﻀﺖ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮ ﺃﺟﺒﺮﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ‏» . ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭﻕ ﺍﻟﻤﻄﺎﻃﻴﺔ، ﺣﺎﻭﻻ، ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ، ﻋﺒﻮﺭ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﻤﺎ 11 ﺷﺨﺼﺎً، ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺟﻨﺴﻴﺎﺕ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭﻟﺪﻳﻬﻢ ﺟﻮﺍﺯﺍﺕ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ، ﻗﺎﺩﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ .
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺃﻥ ‏« ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻓَﻄِﻨﺖ ﻟﻸﻣﺮ، ﻭﺍﻧﺘﺰﻋﺖ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﺬﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺤﻮﺯﺗﻬﻢ، ﻭﺳﻠّﻤﺘﻬﻢ ﻟﻠﺤﺮﺱ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺤﺮﺱ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ‏( ﺍﻟﺪﺭﻙ .«( ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ‏« ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﺘﻜﻔﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ‏» ، ﺩﻭﻥ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ .
ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﺳﺘﺒﻄﻨﺖ ﺗﻜﺬﻳﺒﺎً ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﺻﺪﺭﺗﻪ، ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ، ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺘﻮﻧﺲ، ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻴﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻳﻦ ‏« ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻓﺮ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﺴﻔﻴﺮﺓ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ‏» .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻧﻪ ‏« ﺗﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺮﺕ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺭﻭﺗﻴﻨﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻋﺒﻮﺭ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺑﻴﻦ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺑﻐﻴﺔ ﺟﺮﺩ ﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺍﺻﻞ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ‏» ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺸﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ .
ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺣﻔﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﻣﺴﺒﻘﺎً
ﺻﺤﻴﻔﺔ ‏« ﻟﻮﻣﻮﻧﺪ ‏» ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﺃﺛﺎﺭﺕ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺣﻔﺘﺮ، ﻣﺸﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﺒﺖ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻝ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ : ‏« ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ ﻟﺪﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻐﺎﻣﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ‏» ، ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﺒﺎﺭﻳﺲ ﺑﺪﻋﻢ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪ .
ﻭﻧﻘﻠﺖ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻦ ﻭﻟﻔﺮﺍﻡ ﻻﺷﺮ، ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻤﺨﺘﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺑـ ‏« ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ‏» ، ﻗﻮﻟﻪ ﺇﻥ ‏« ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﺑﺎﺭﻳﺲ، ﻣﻨﺬ 2016 ، ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺣﻔﺘﺮ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻳُﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﻛﺪﻋﻢ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻳﻌﺰﺯ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﻠﺮﺟﻞ ‏» .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻻﺷﺎﺭ ﺃﻥ ‏« ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺍﺳﺘﺜﻤﺮﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺣﻔﺘﺮ، ﻭﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻫﺎ ‏» . ﻭﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻝ ﻧﻔﺴﻪ، ﻧﻘﻠﺖ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻋﻤﺎ ﺳﻤّﺘﻪ ‏« ﻣﺼﺪﺭﺍً ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺎً ﻣﻄﻠﻌﺎً ‏» ، ﻗﻮﻟﻪ ﺇﻥ ‏« ﺫﻟﻚ ‏( ﺍﻟﺪﻋﻢ ‏) ﺧﻴﺎﺭ ﺇﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ ‏» .
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ، ﻧﻘﻠﺖ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻬﺎ، ﻧﻔﻴﻬﺎ ‏« ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﺒﻖ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺣﻔﺘﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ‏» .
ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻭﻥ ﻋﺴﻜﺮﻳﻮﻥ ﻟﺤﻔﺘﺮ؟
ﻣﻮﻗﻊ ‏« ﺷﺒﻜﺔ ﺗﻮﻧﺲ ﺍﻵﻥ ‏» ﺫﻛﺮ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺃﻥ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻟﻴﺒﻴﺔ ﻛﺸﻔﺖ، ﺍﻷﺣﺪ، ﻋﻦ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﻓﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻗﺮﺏ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﺣﻤﻠﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺣﻔﺘﺮ، ﻣﻮﺿﺤﺎً ﺩﻭﺭﻫﻢ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﺗﻮﺍﺟﺪﻫﻢ .
ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﻥ ‏« ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻣﺘﻮﺍﺟﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺮﻳﺎﻥ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ 75 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍً ‏» .
ﻭﻋﻦ ﻣﻬﻤﺘﻬﻢ، ﺃﻭﺿﺤﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﻧﻬﻢ ‏« ﻣﺘﻮﺍﺟﺪﻭﻥ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺸﻮﺭﺓ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺣﻔﺘﺮ ‏» ، ﻣﻀﻴﻔﺎً ﺃﻧﻬﻢ ‏« ﻳﺴﺘﻌﻴﻨﻮﻥ ﺑﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺩﺭﻭﻥ ‏( ﻣﺴﻴّﺮﺓ ﻋﻦ ﺑُﻌﺪ ‏) ، ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ، ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺸﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺣﻔﺘﺮ ‏» .
ﻭﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺳﻴﻄﺮﺕ ﻗﻮﺍﺕ ﺣﻔﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺮﻳﺎﻥ، ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺣﻤﻠﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ . ﻭﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺯﻱ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ‏« ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ‏» ، ﺃﻛﺪﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺃﻥ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻋﺮﻗﻠﺖ ﺑﻴﺎﻧﺎً ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻳﺪﻋﻮ ﺣﻔﺘﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ .
ﻭﻭﻓﻖ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻧﻔﺴﻪ، ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﻨﺺ ﻣﺴﻮّﺩﺓ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺣﻔﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ، ‏« ﻳﻌﺮّﺽ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻟﻠﺨﻄﺮ، ﻭﻳﻌﺮﻗﻞ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻳﻬﺪﺩ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﻭﺧﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ‏» .
ﻛﻤﺎ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ 1200 ﻣﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺣﻔﺘﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ، ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺇﺻﺎﺑﺎﺕ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻠﻴﻐﺔ .
ﺃﻱ ﻭﺟﻬﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ؟
ﺻﺤﻴﻔﺔ ‏« ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ‏» ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ‏( ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ‏) ، ﻧﻘﻠﺖ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ، ﻋﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺗﻮﻧﺴﻲ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻟﻢ ﺗﺴﻤّﻪ، ﻗﻮﻟﻪ ﺇﻥ ‏« ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ ﻣﺴﻠﺤﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ، ﺗﺆﻛﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺨﻄﻂ ﺁﺧﺮ ﻟﺘﺴﻠﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺗﻮﻧﺲ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ‏» .
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻀﺎﺭﺑﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ‏( ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ‏) ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ، ﺗﺆﻛﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺨﻄﻂ ﺗﻢّ ﺇﻓﺸﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ‏» .
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻥ ‏« ﺗﺴﻠﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﻊ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ، ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﺣﺼﺎﻧﺘﻬﻢ ‏( ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ‏) ، ﻳﻜﺸﻒ ﻣﺪﻯ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻮﺿﻊ ‏» . ﺃﻣﺎ ﺻﺤﻴﻔﺔ ‏« ﻻ ﺑﺮﺍﺱ ‏» ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻓﺄﻋﺎﺩﺕ ﻧﺸﺮ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ، ﻣﻊ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻟﻸﺧﻴﺮ ﺑﺄﻥ ‏« ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ‏( ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ‏) ﻣﺆﻣﻨﺔ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺭﺍﺩﺍﺭﺍﺕ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺮﺻﺪ ﺃﻱ ﺣﺮﻛﺔ ﻣﺸﺒﻮﻫﺔ ‏» .
ﻭﻧﻘﻠﺖ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻋﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻟﻔﻮﺭﺍﺗﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺇﻥ ‏« ﺗﻮﻧﺲ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ، ﻭﺗﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺗﻨﻘﻼﺕ ﺍﻟﺒﻌﺜﺎﺕ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ، ﻭﻋﺒﻮﺭﻫﺎ ﺗﻮﻧﺲ ﻧﺤﻮ ﺑﻠﺪﺍﻧﻬﺎ ‏» .
ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻮﺭﺍﺗﻲ ﺃﻛﺪ ﺃﻥ ‏« ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻤﻬﺎﻣﻬﺎ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ‏» ، ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺗﺠﺮﻳﺪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻢ .
ﻭﻓﻲ 4 ﺃﺑﺮﻳﻞ / ﻧﻴﺴﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ، ﺃﻃﻠﻖ ﺣﻔﺘﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ، ﻓﻲ ﺧﻄﻮﺓ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﺭﻓﻀﺎً ﻭﺍﺳﺘﻨﻜﺎﺭﺍً ﺩﻭﻟﻴﻴﻦ . ﻭﻣﻨﺬ 2011 ، ﺗﺸﻬﺪ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺻﺮﺍﻋﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻳﺘﻤﺮﻛﺰ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﺑﻴﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺩﻭﻟﻴﺎً، ﻓﻲ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ، ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺣﻔﺘﺮ، ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺪ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻃﺒﺮﻕ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى