كعادتهم يتنافس اليوم من يحسبون أنفسهم أرباب السياسة على كسب ود من يعتقدون أنه الأوفر حظا للتربع على كرسي الرئاسة خلال الانتخابابت الرئاسية القادمة.
لا احد من هؤلاء يمكنه الانتظار حتى ينجلي غبار الترشحات لهذه الانتخابات كي يختار على بصيرة من يراه الأصلح لهذا المنصب، لإن البحث لدى هؤلاء ليس عن الأصلح للشأن العام و إنما الأصلح لشأنهم الخاص.
لقد عودنا هؤلاء منذ فجر السياسة الأول في هذا البلد على تأبط مطية التزلف لكل من يعتلي كرسي الرئاسة أو يدور في فلكه غير آبهين بما يعانيه البلد من ضياع بسبب الفساد المستشري و سوء التسيير المتراكم.
أما آن لهؤلاء أن يخجلوا من أنفسهم أو على الأصح أن يشفقوا عليها من غوايتهم فما يفعلونه يستدعي الشفقة عليهم.
محمد محمود العتيق