الحلقة الأولى :
العلامة الجليل المجاور بالمدينة المنورة سيدي ولد محمد محمود ولد الغوث رحمه الله
ولد بأم الخز، في العام الذي يقال له عام الورق، وأظنه عام 1917 م. حفظ القرآن في حياة أبيه محمد محمود، وتوفي محمد محمود وله من العمر اثنا عشر عاما. وممن قرأ عليهم عبد الرحمن بن سيدي عالي. ووالدته لَمَّات (فاطمة) بنت باب (إبراهيم) بن عبداو بن مكي. وكان إبراهيم وأبوه عبداو مشهورين بالعلم والصلاح، وكان يقال لعبداو “عبداو جمل العلاو”، أي مطية المعالي. وأبو جدها مكي بن الطالب أعمر عالم رباني، قال فيه المختار بن حامد: “غزير العلم، مهيب، يخافه الظلمة والجبابرة، ويقيم الحدود، وعليه اجتمع قومه (لمتونة) بعد شرّْببَّ”. لقي ملك المغرب في رحلته إلى الحج، فأكرمه، فلما رجع، ولاه الفتوى والتدريس وإمامة الناس بجامع القرويين عشر سنين، وكان أبناؤه جميعا مثله في العلم، والصلاح والورع، والعبادة، ومنهم ابنه الأكبر الإمام، وقد ولاَّه سلطان المغرب القضاء والفتوى في المغرب والصحراء. وآل مكي هم بيت العلم والقيادة في لمتونة. وجدُّ لَمَّات لأمها باب أحمد بن أخيارهم، عالم جليل، وولي من أولياء الله، صدَّره الشيخ القاضي (إجيجبه) ثم أشار له إلى أنه سيظهر في أم الخز، فاتجه إليها، فلما دنا منها، وجد محمد محمود بن الغوث -وكان ذلك في عهده- خارج الحي، يُشرِف الأيفاع (المرتفعات)، يتشوفه، وهذا من الأدلة على ولاية محمد محمود، وأنه كان مكاشفا، فلم يكن له سابق علم بأن الشيخ القاضي بعث إليه بباب أحمد. فولاه الفتيا والقضاء والتعليم، ثم كانت في بنيه من بعده. وتربى سيدي في كنف خال أمه عبد المالك بن باب أحمد……..
يتواصل
معلومات كتبها البرفسور الدكتور مختار الغوث، حفظه الله ورعاه
و أرسلها للموقع : سيدي ولد الغوث