الموالاة و المعارضة متلازمة الديمقراطية و كلاهما حق لأصحابه في حدود ما يسمح به الشرع و القانون و كلاهما أيضا وصف متحول فالمعارض اليوم قد يصبح موال في الغد و العكس صحيح و في كلا الجانبين هناك مصلحون و مفسدون و من خلطوا عملا صالحا و آخر سيئا.
إن من يريد الموضوعية في الطرح لا يستطيع أن يجعل المعارضة و الموالاة معيارا لاختيار هذا المترشح أو ذاك ، بل إن الاختيار لأي مترشح يجب أن يكون انطلاقا من معرفة سيرته الذاتية أولا و عن مدى استقامته و مدى كفاءته و صدقه و قدرته على القيام بما هو منوط به من تكاليف.
إنما نطالب به نحن كمواطنين نبحث عن صلاح حال هذا البلد و مآله هو أن نختار دوما الأصلح من بين المصلحين أو المصلح من بين المفسدين و المصلحين أو الأقل فسادا من بين المفسدين إذا لم يتح لنا غير الأخير.
محمد محمود ولد العتيق