ماذا لو كان غزواني غير مدعوم من السلطة القائمة؟

ماذا لو كان المرشح المدعوم من النظام غير غزواني ثم تقدم الأخير لنيل ثقة الشعب؟ هل كان هؤلاء سيتهافتون إلى مبايعته؟ أعتقد أن الجواب مختصر و معلوم و هو النفي القاطع فهؤلاء المتهافتوت لا يهمهم شخص المترشح بقدر ما تهمهم مصالحهم الخاصة و الضيقة التي يعتقدون أن تحقيقها لا يتأتى إلا  بالتزلف و التقرب ممن يجلس على كرسي الرئاسة أو من يدعمه هذا الأخير، فلو أن السلطة القائمة دعمت شخصا أيا كان لكان غاية هؤلاء دون تفكير و لا تردد.

أما آن لهؤلاء المتهافتين أن يقفوا مع ضمائرهم وقفة تأمل و أن يستشيروا عقولهم قبل جيوبهم و بطونهم حتى يعاملوا هذا المواطن المسكين و المغلوب على أمره معاملة الإنسان لأخيه الإنسان لا كما تعامل البهائم التي يقدم لها العلف لتسمن  فتحلب و تباع و يؤكل لحمها…

سيسجل التاريخ لهؤلاء أنهم ما فتئوا يستخدمون ما أوتوا من قوة المال و الجاه – المتحصل عليها على حساب تواصل آلام هذا الشعب و ضياع آماله –  في سبيل منع المواطنين الأبرياء من ممارسة حقوقهم الكاملة في التعبير عن خياراتهم الانتخابية بكل حرية و تجرد.

محمد محمود ولد العتيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى