المنتدى يرفض المشاركة في المسيرة ( بيان )

ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ
ﺑﻴﺎﻥ
ﻭﺻﻠﺘﻨﺎ ﺩﻋﻮﺓ ﺷﻔﻬﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺗﻈﺎﻫﺮﺓ ﻳﻨﻮﻯ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻘﻮﺩﻫﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺟﻨﺪﺕ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﻜﻞ ﻭﺳﺎﺋﻠﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻨﻔﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﻛﻞ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .
ﺇﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ :
.1 ﻧﺴﺘﻐﺮﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻧﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﻪ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﻀﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﺮﺑﻮ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻏﺎﺏ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻃﻴﺪ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻠﺤﻤﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺗﻜﺮﺱ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻠﺖ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﺯﺍﺩ ﺍﻟﺤﻴﻒ ﻓﻲ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ، ﻭﺍﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻋﺒﺮ ﻭﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﺍﺕ ﻭﺍﻹﺫﺍﻋﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺭﺍﺩﻉ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ .
.2 ﻧﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺿﻴﺔ، ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻧﺴﺐ ﺗﻮﺟﻬﻴﻬﺎ ﻹﺩﺍﻧﺔ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺇﺫﻛﺎﺀ ﻟﻠﻨﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺗﻜﺮﻳﺲ ﻟﻠﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻭﺍﻹﻗﺼﺎﺀ . ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﺮﻭﺯ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﺠﺘﻤﻌﻲ ﺗﻮﺍﻓﻘﻲ ﻳﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻛﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺨﺮ ﺟﺴﻢ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﻭﻳﻀﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺟﻌﺔ . ﺇﻥ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺰﻩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﺤﻤﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻃﻴﻠﺔ ﺃﺯﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗﻔﺮﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺘﺴﻴﻴﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻟﻦ ﻳﻮﻫﻢ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﺤﻘﻘﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻳﺮﺗﺠﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺃﻳﺎﻣﻪ .
.3 ﻻ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻇﻠﺖ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻭﺣﺪﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﺍﻟﺤﺎﻣﻞ ﻟﻄﻤﻮﺣﺎﺗﻪ ﻭﻣﻄﺎﻟﺒﻪ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ . ﻭﻗﺪ ﺗﺠﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻬﺎ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺗﻬﺎ ﻭﺑﺮﺍﻣﺠﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺗﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﻫﻴﺌﺎﺗﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺠﺴﺪ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﺗﺮﻣﺰ ﻟﻬﺎ .
.4 ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺗﻈﺎﻫﺮﺓ ﻟﻢ ﻧﺸﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ، ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻻﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﻳﺤﻮﻡ ﺣﻮﻝ ﺗﻮﻗﻴﺘﻬﺎ ﻭﺑﻮﺍﻋﺜﻬﺎ ﻭﺃﻏﺮﺍﺿﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ، ﻭﻣﻦ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﻭﻫﻞ ﺗﺠﻤﻊ ﺃﻡ ﺗﻔﺮﻕ؟
.5 ﻧﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺴﻄﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﺎﻏﻮﺟﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺸﻜﻞ ﺣﻼ ﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺴﺠﺎﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ . ﺑﻞ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻞ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ ﻭﻃﻨﻲ ﻳﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﻭﻳﺴﺘﻨﺒﻂ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺟﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻘﻴﺔ ﻟﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﺪﻋﻮ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ، ﻣﻮﺍﻻﺓ ﻭﻣﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ، ﻭﻛﻞ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ، ﻷﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﺠﺪﻱ ﻟﺘﺠﻨﻴﺐ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﻳﻀﻤﻦ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻧﺼﺒﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﻛﻨﻒ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﻮﺋﺎﻡ .
ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ، 6 ﻳﻨﺎﻳﺮ 2019
ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى