نماذج من أخلاق “أطباء المربط”
روت لنا سيدة موريتانية قصة مأساوية حدثت لها، لمَّا وصلت إلى مستشفى الشيخ زايد الساعة 12 ليلا وهي في حالة مخاض عسير، لتجد أمامها قابلات قل حياؤهن وساء خلقهن، حيث يتبادلن أطراف الحديث بجانبها مع بعض الأطباء، دون أن يعرنها أي اهتمام! وحين تطلب منهن تشخيص وضعها يمطرنها بوابل من العبارات البذيئة، التي تتضمن كلاما فاحشا يُعرض بحالتها الجسمية والنفسية ثم يعاملنها بقسوة وجفاء.
تقول السيدة إن إحدى القابلات بلغت بها قسوة القلب أن انتزعت جنينها بطريقة غير معهودة ودون مراعاة للمعايير الطبية المعروفة، مما أدى إلى نزيف حاد استمر 13 ساعة، وهو ما ألحق الضرر بالمولود أيضا حيث أصيب بإعاقة بدنية وجسمية بسبب فقده للأكسوجين الكافي والغريب أن القابلة استلقت على سرير لتغط في نوم عميق دون أن تشعِر الأخصائيين بحالتها الجراحية.
واستمرت السيدة في هذه الوضعية الحرجة حتى غرقت في الدم، ولم يلتفت إليها الأطباء حتى الساعة 4 مساء، وحين التفتوا كانوا أكثر قسوة وأسوأ خلقا من القابلات حيث أسمعها أخصائي النساء، من العيب ما يقشعر منه البدن، مُعرضا بها وبزوجها، قائلا: ما أقوى شهوتك.. ما أولدَك..! ما أضخمك..! ما أشد شبق زوجك..! ثم أدخلها في غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية دون تخدير، وخلال العملية كان يقذعها بلسانه ويُعرض بأعضاءها بأوصاف متناهية في الفحش والوقاحة.
2 تقدم الفقيه محمد ولد ديه صحبة زوجته إلى مستشفى كيفه لتعرض نفسها على الطبيب، إثر ألم حاد أحست به في بطنها، بعد أيام من تناولها لجرعات من الدواء كتبت لها من قبل أخصائي كبير، لكنها حين وصلت غرفة الاستقبال بالمستشفى، لم تجد فيها غير مُمرض اجتماعي قليل الخبرة، خاصة في حالتها المعقدة.
ولما شرحت له وضعيتها الصحية المعقدة، طلب منها أن تتريث حتى يستدعي الطبيب لتشخيص حالتها المرضية، ولكنه قبل ذلك أراد أن يضع يده على بطنها، من أجل مَرصِه، وهو ما فهمه زوج السيدة على أنها محاولة خبيثة للتلذذ بجسدها! فقال له: ما دمت لا تستطيع تشخيص المرض، ولا يدخل علاجه في نطاق قدراتك الطبية، فلا داعي للمس المرأة، الأمر الذي أثار غضب الممرض وطلب منه الخروج من الغرفة، لكن الرجل أصر على قراره واصطحب زوجته من الغرفة ريثما يأتي الطبيب العام.
جاء الطبيب، وكتب للسيدة جرعة من الدواء تتمثل في “حقن التقوية” عن طريق إبر تعلق للمريض لساعات، ثم جاء ممرض آخر، ونظر إلى السيدة التي بدا له أن يمسك ذراعها بحجة تقويم إبرة الدواء، رغم أنها ما تزال سارية المفعول كما هو باد للعيان، فرفض الزوج من جديد هذه الحيلة، مما أصاب المُمرض بالخجل حين انكشفت حيلته.
3 حدث سيدة أخرى مخافظة دخلت على طبيب في مكتبه بمستشفى عمومي، فطلب منها أن تتمد على السرير لفحصها، لكنه صار يمرر يده على جسمها بطريقة مريبة، تحت غطاء فحصها وتشخيص حالتها بالتمريص، وهو ما جعلها تتوجس منه خيفة، لكنه ما لبث أن هم بها حتى كاد يقع عليه، ففزعت وخرجت مهرولة لا تلوي على شيء، ولم يمنعها من تقديم شكاية ضده عند العدالة إلا غياب الشهود، والقرينة الملموسه.
ولما حدثت بعض النساء بالقصة لم يتفاجأن منها بل أكدن لها أنه معروف بهذه الأخلاق بسبب شبقه الزائد وشهوته الملتهبة.
وتطرح هذه الحادثة وغيرها من تصرفات الأطباء المشبوهة، تساؤلات عديدة من قبيل: هل أصبحت مهمة الأطباء والممرضين تكمن في التلذذ بالمرضى فقط؟