كيفه : ﻣﻦ ﻫﻮ ﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ؟ ‏( ﻣﺘﺮﺟﻢ ‏)

ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ _ ﺃﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ _ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ، ﺃﻛﺜﺮ ﺃﺭﻳﺤﻴﺔ ﺑﻠﺒﺎﺳﻪ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻱ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ . ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻞ ﻣﺴﺎﺭﻩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻭﻝ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻳﺘﻮﻻﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﺨﻼﺹ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻜﻤﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 1979 ﻭ .1992
ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺸﺎﺑﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ، ﺑﺈﺳﻘﺎﻁ ﻧﻈﺎﻡ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻄﺎﻳﻊ ﻳﻮﻡ 3 ﺃﻏﺴﻄﺲ 2005 ، ﻗﺮﺭﺍ ﺇﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﺔ ﻣﻌﺒﺮﻳﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺭﺅﻳﺔ ﻳﻄﺒﻌﻬﺎ ﺗﻄﻠﻊ ﻋﻤﻴﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ . ﻭﺣﺘﻰ ﺧﻼﻝ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ‏( 2009-2008 ‏) ﺑﻘﻴﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﻨﺪﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﺇﻟﻰ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻜﺘﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ‏( ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﻴﺪﺍﻟﻲ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ‏) . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺮﻧﺔ ﻟﻠﺠﻨﺮﺍﻝ ﻏﺰﻭﺍﻧﻲ ﻫﻲ ﻣﺎ ﻣﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﻌﺎﻳﺶ ﺻﻌﺒﺔ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ .
” ﻟﻤﺮﺍﺑﻂ ” ﻗﺎﺋﺪ ﻛﺘﻴﺒﺔ
ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺑﻮﻣﺪﻳﺪ ﺳﻨﺔ 1956 ﻭﻫﻮ ﺣﻔﻴﺪ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻐﻈﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺰﻫﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻍ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ، ﻣﻤﺎ ﺃﻭﺭﺛﻪ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﻔﻀﺎﺋﻞ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺍﻟﺒﺬﻝ .
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﺮﺑﻄﻪ ﺑﻤﻬﻨﺔ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻠﻘﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎ ﺩﻳﻨﻴﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﺤﻀﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻟﺪ ﻓﻴﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺩﺭﺱ ﺍﻟﻤﺘﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﺒﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻇﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺎﺭ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ . ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺗﺎﺡ ﻟﻪ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻟﻴﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻜﺎﻟﻮﺭﻳﺎ 1977 ﻓﻲ ﺭﻭﺻﻮ ﻭﻳﻨﻀﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻳﻮﻡ 15 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1978 ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺑﻌﺪ ﻭﺟﻬﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﻄﻤﺤﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﻟﻠﺘﺬﻛﻴﺮ ﻓﺈﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ 1977 ، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺳﺘﺮﺑﻄﻬﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ، ﻳﻨﺘﻤﻴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺬﺑﺘﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺘﻌﻄﺶ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻴﺰ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﺗﻬﺎﻓﺖ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻻﺳﺘﺌﺜﺎﺭ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ .
ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺍﻟﺮﺟﻼﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﻞ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻧﻘﻼﺏ 10 ﻳﻮﻟﻴﻮ 1978 ﻭﻻ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﻳﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺮ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻺﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺛﻢ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﺨﻼﺹ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ . ﻟﻘﺪ ﺣﺼﻞ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺑﻤﻜﻨﺎﺱ ﻟﻴﺘﺒﺎﺩﻻ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻭﻟﻴﻜﺘﺸﻔﺎ ﻧﻘﺎﻃﺎ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﻔﻆ ﻭﺣﺲ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ .
ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ، ﻗﺎﺩ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﻟﻐﺎﻳﺔ 1987 ﻟﻴﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻝ ﺗﺮﻗﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺣﻴﻦ ﺗﻢ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﻣﺮﺍﻓﻘﺎ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ . ﻭﻏﺪﺍﺓ ﺃﺣﺪﺍﺙ 1989 ، ﻛﺎﻥ ﺿﻤﻦ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻄﺎﻳﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺯﺍﺭ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ، ﺭﻏﻢ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﺑﺤﻤﻠﺔ ﺍﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﺒﻌﺜﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ .
ﺗﻤﺜﻠﺖ ﺃﻭﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺢ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﻣﺪﺭﻋﺎﺕ ﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﻄﺎﻳﻊ . ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻟﻴﺨﻮﺽ ﺗﺪﺭﻳﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺭﻋﺎﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻴﻦ ﻣﺮﺍﻓﻘﺎ ﺑﺪﻳﻼ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺳﻨﺔ 1992 ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﻜﻠﻴﻔﻪ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﻣﺪﺭﻋﺎﺕ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ . ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻜﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻣﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺜﻖ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ .
ﺷﺎﺭﻙ ﺧﻼﻝ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﺗﺪﺭﻳﺒﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻷﺭﺩﻥ . ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺼﻞ ﺗﻤﺮﺩ 8 ﻳﻮﻧﻴﻮ 2003 ﺣﻴﻦ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﻋﺎﺕ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ .
ﺿﺎﺑﻂ ﺟﻤﻬﻮﺭﻱ
ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺩﻥ، ﻏﺎﺩﺭ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﻧﺨﺒﺔ، ﻟﻴﺘﻢ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﻣﺪﻳﺮﺍ ﻟﻠﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻭﻛﺮﺍ ﻟﻠﻨﻤﻴﻤﺔ ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ . ﺣﺎﻭﻝ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﺗﺼﺎﺩﻑ ﻣﻊ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻭﺍﺩ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ .
ﺭﻓﺾ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻟﻠﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﻀﻌﻮﻥ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ، ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻗﺮﻳﻨﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻗﺎﺋﺪ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻟﺪ ﺑﺎﻳﻪ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ . ﻭﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﺼﻒ ﻭﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻣﻤﻦ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻳﺘﺬﻛﺮﻭﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺎﻃﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﺎﻃﺮﻭﺍ ﻭﺣﺪﻫﻢ – ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ – ﺑﻤﺴﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺪﺩﻭﺍ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ .
ﻭﻻﺣﻘﺎ ﺧﻼﻝ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻭﺍﺩ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ، ﺳﻴﺘﻤﻜﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﻟﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ .
ﺟﺎﺀ ﺗﺮﺗﻴﺒﻪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﻠﻰ ﻻﺋﺤﺔ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻘﺔ ﻋﻦ ﺍﻧﻘﻼﺏ 3 ﺃﻏﺴﻄﺲ 2005 ، ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺍﻋﻞ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﻟﺪ ﺑﻮﺑﻜﺮ ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺨﺪﻉ ﺃﺣﺪﺍ ﻷﻥ ﺍﻟﻀﺎﺑﻄﻴﻦ ﺍﻟﺸﺎﺑﻴﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺩﻓﻌﺎ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ ﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﺭ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﻤﺎ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﻫﺎﺩﺉ .
ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺃﻃﻠﻘﺎ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻓﺮﺽ ﺟﺪﻭﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻳﻨﻔﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ 19 ﺷﻬﺮﺍ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﻛﺘﺸﻔﺎ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﻜﺒﺎﻩ ﺑﺮﻓﺾ ﺍﻟﻘﻄﻴﻌﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺭﺟﺎﻻﺗﻪ .
ﻟﻘﺪ ﺃﻳﻘﻆ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﻣﻌﺎﺩ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻀﺎﺑﻄﻴﻦ ﺍﻟﺸﺎﺑﻴﻦ ﻏﺮﻳﺰﺓ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ، ﻣﻤﺎ ﻋﺰﺯ ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ ﺣﺲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ . ﻭﺳﺘﺴﻔﺮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﻠﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻋﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﻜﺴﻴﺔ : ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺎ ﺭﻓﻴﻘﻲ ﺳﻼﺡ ﻭﺻﺪﻳﻘﻴﻦ ﺃﺻﺒﺤﺎ ﺃﺧﻮﻳﻦ . ﻭﺳﺘﺘﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﺘﺠﻌﻞ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﻮﺓ ﻭﺻﺪﻗﺎ .
ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ
ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻓﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻠﺼﻮﺻﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﺓ ﻟﻠﺤﺪﻭﺩ . ﻭﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﻧﺠﺤﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻴﻴﺪ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻨﺎﺋﻤﺔ ﻟﻠﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭﻓﻲ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺃﻧﺸﻄﺘﻬﺎ ﺑﺄﻣﺎﻥ، ﻭﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ .
ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ 2008 ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻗﺎﺋﺪﺍ ﻟﻸﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺼﺒﺢ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﻗﺎﺋﺪﺍ ﻟﻸﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺠﻴﻮﺵ .
ﻭﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﺳﺘﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ . ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺳﺘﺘﻢ ﺗﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻻﻛﺘﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﺠﻌﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎﻥ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ . ﻭﺑﻔﻀﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻧﺠﺤﺖ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﻮﻥ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ .
ﻭﺑﺼﻔﺘﻪ ﻗﺎﺋﺪﺍ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ، ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺣﺲ ﺍﻟﺘﻮﻗﻊ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻟﻠﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﻻﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ، ﻓﻨﻘﻞ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﻤﻲ ﺑﻬﺎ .
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻧﺸﻐﺎﻻﺗﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺘﺤﻮﻝ ﺑﻴﻨﻪ ﻣﻊ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ، ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻳﻔﻬﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻣﻦ ﻫﻮ ﻋﻨﺼﺮ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﻫﺎﻡ ﻟﻠﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ . ﻓﻘﺪ ﻣﺮ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻣﻦ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ . ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﻛﺴﺐ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﺷﻬﺮﺓ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ .
ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﺑﻌﺎﺩﻩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻓﻘﺪ ﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺍﻹﺧﺎﺀ . ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﺠﺴﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺇﺻﻐﺎﺀ ﻭﻓﻲ ﺟﻮ ﺍﻷﻟﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺿﻤﻨﻪ .
ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺜﻨﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺿﺔ، ﺍﻟﻤﺤﺒﺒﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻓﺈﻥ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻫﻮ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻜﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ، ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻧﺴﺠﺎﻡ ﺗﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻟﻠﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﻃﻤﺄﻧﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻣﻨﺬ ﺍﻵﻥ ﺣﻮﻝ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻢ .
ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﻭﻟﺪ ﻋﻤﻴﺮ – ﻻﺗﺮﻳﺒﻴﻦ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى