كيفه : الحق مر و سأقوله!/ مصطفى ولد امون

ما ضر عزيز ما تشدق به المتشدقون أو أرجف به المرجفون بعد اليوم…
شكرا لكم رئيس الجمهورية الأخ محمد ولد عبد العزيز من صميم القلب شكرا شكرا… هكذا تكون الرمزية والزعامة والشجاعة والشهامه….
حقيقة أن المتأمل والمعدد والمحصي… لإنجازات الرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال عشريته الفارطة للبلاد والعباد في الجمهورية الإسلامية الموريتانية سيصاب حتما بالحيرة والدهشة والارتباك…!!!
وسيتسائل مرارا وتكرارا من أين أبدأ وإلى أي حد سأقف وأنتهي…؟؟!!
أأبدأ بقطعه جهارا نهارا ودون أن يرف له جفن للعلاقات الآثمة مع الكيان الصهيوني الغاشم وتطهير بلاد المنارة والرباط من نجسه وخبثه ورجسه…؟؟!!!
أم أبدأ بفتحه لقناة وإذاعة المحظرة الموريتانية الشنقيطية الأصيله انسجاما وانحيازا منه لتاريخ البلد وإشعاعه الممتد عبر تاريخه المجيد والمديد… من ضفاف الأطلسي ومرابع الملثمين في شنقيط وأخواتها إلى شتى أصقاع المعمورة جمعاء في سابقة من نوعها وشكلها لم يسبقه لها رئيس؟؟!!!
أو أبدأ بطباعة المصحف الموريتاني الشنقيطي الشريف؟
أم يا ترى أبدأ وأسطر وأحبر… عن تأمينه للبلاد والعباد والزوار والسياح والضيوف… من كل خطر يتهددهم أو يعكر صفوهم وسكينتهم سواء كان خارجيا أو داخليا في حين عصفت بدول عدة شقيقة ولصيقه… هجمات وضربات الإرهاب التكفيري وما أدراكم ما ضربات وهجمات الإرهاب التكفيري التي دوخت وزعزعت ومزقت… أمن واستقرار وازدهار دول في المنطقة عديده وما جمهورية مالي منا ببعيد؟؟؟!!!
أم أنه لا هذا ولا ذاك بل يجب أن أبدأ بالتذكير والإشادة والتقدير… بإنجاز طالما انتظره الموريتانيون وترقبوه على أحر من الجمر وهو: ذلك الإنجاز والقرار الذي سارت به الركبان وثمنه وشاد به القاصي والدان… ألا وهو الحالة المدنية البومترية الغير قابلة للتزوير والتحريف والتحوير وطنيا مقيما وانتسابا واقتراعا وانتخابا…؟؟!!!
أم أبدأ بعد وسرد وسبر… تلك البنى التحتية الماثلة للعيان متحدثة بنفسها عن نفسها فتبارك الله أحسن الخالقين، في شتى أصقاع الوطن وربوعه من طرق وجسور وقصور وملاعب جاهزة ومطارات شاهقة ومزارع زاهية ومصانع رائعة عالية ووو….؟؟؟
أم أبدأ أو أبدأ أم أبدأ أو أبدأ…. ؟؟؟؟!!!!!
وما قراره النبيل الكريم والشجاع… اليوم وهو على جناح سفر إلا خير دليل وبرهان على ما سطرت وحبرت آنفا يأتي قرار رئيس الجمهورية اليوم والبلاد والعباد في أمس الحاجة والتوق والشوق… إليه،
يأتي وقد بلغت القلوب الحناجر وانقسمت الأغلبية إلى فسطاطين متوازين وقد استنفد كل منهم ما لديه من حجج وجمل وجدل وبراهين… والمعارضة بشقيها الناصح والناطح تتحفز وتحذر وتتوعد وتستنكر… والمواطنون العاديون من وراء الجميع يترقبون ويتوجسون ويناظرون… وفوق هذا كله ومن تحته وعن يمينه وشماله ومن خلفه وأمامه وإزائه… المنصات الإعلامية والمواقع الإخبارية بغثها وسمينها وغضها وغضيها… وبأخبارها وعواجلها المزلزله وبتحليلاتها واستشرافاتها الغامضة المرتجله…
هذا هو حال الساحة الوطنية سويعات قليلة قبل بيان رئيس الجمهورية!!! والله وحده يعلم مآلات الأمور وعواقبها وما كانت ستؤول له وتصير من هرج ومرج لا قدر الله وربما شر مستطير…. لو لم يتدخل رئيس الجمهورية في الوقت المناسب وهو على جناح سفر بحكمته وحنكته ووطنيته الفذة والمحسوسة والملموسه في كل صغيرة وكبيرة من شؤون العباد والبلاد منذ تولى مقاليدها قبل عشر سنوات خلت اعترف بذلك ونوه به وذكره من ذكر، وتنكر له وجحده وغمطه… من تولى وأدبر!!!
لو تعلمون كم تخنقني وتتسابق إلى شفتي وقلمي الكلمات والتعابير ترى بأيها أسطر وأحبر هذا القرار والحدث الكبير والجميل والجلل…؟؟؟!!!
آه آه.. لو تحسون أو تشعرون بما أحس به وأشعر من فخر وزهو وغبطة واعتزاز…. وأنا أتابع عبر وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية مسموعة ومقروءة ومرئيه… الخبر اليقين وهي تتناقله وتتقاذفه وتتسابقه تسابق اللاعبين لكرة القدم حبا وزهوا وتقديرا واحتفاء واحتراما….
إذا بعد أن ملأ دعاة المأمورية وتغيير الدستور الدنيا صخبا وضجيجا وهجيجا وعجيجا…. على غير بصيرة أو هدى مما يفكر فيه رئيس الجمهورية ويقصده ويعنيه…
هاهو فخامة رئيس الجمهورية كعادته وبعد أن بلغ السيل الزبى وبكل حنكة وحكمة ووطنية وحزم وعزم وشهامة وشجاعه…. يسحب وينزع فتيل هذه الأزمة الجلاء والداهية الدهياء على الوطن وأمنه واستقراره ورفاهيته وديمقراطيته واستمراره….
إذا فعلى المعارضة الوطنية الناطحة والناصحه معا أن تستيقظ من سباتها العميق والعقيم وأن تقدر الأمر حق قدره وأن تبادر وبأبلغ وأقوى الإعلانات والبيانات قبل فوات الأوان بالتهنئة والشكر والذكر والإشادة والتقدير المستحق وبكل جدارة وشموخ لرئيس الجمهورية وحامي الوحدة الوطنية ومأسس وحامي التناوب والديمقراطية السيد محمد ولد عبد العزيز حفظه الله ورعاه وبلغه في الدارين أقصى مناه،
ولن أنهي دردشتي هذه قبل أن أنوه بالموقف الوطني الشجاع والذي سطره بأحرف من ذهب بعض نواب الأغلبية الحاكمة حماية وذبا عن دستور البلاد وأمنها وسلمها واستقرارها وفوق هذا كله انسجاما والتزاما بقرار رئيس الجمهورية وعهده ووعده والتزامه….
ولقد صدق من قال يوما أن الموالاة ليست تزلفا وتملقا وتطبيلا وتزميرا… فحسب بل هي نصحا وعهدا وتضامنا وتكاملا وتعاضدا واستقامة وإرشادا…
تأبى بلاد شنقيط المعطاء بلاد المنارة والرباط إلا أن تتحفنا في كل عصر وعهد من تاريخها المجيد والمديد بحول الله تعالى وقوته برجال من طينة الكبار وزعماء من معادن النضار وإن من أولئك الكبار إلم يكن في مقدمتهم أو واسطة العقد من بينهم بدون أدنى مراء أو جدال أو نزاع…. رئيس الجمهورية الأخ محمد ولد عبد العزيز وما موقفه الأخير منا بناء أو قصي أو بعيد….
ولن يكشف الغماء إلا ابن حرة** يرى سكرات الموت ثم يزورها.
بقلم/ المصطفى بن أمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى