بيان من الرئاسة تطالب فيه وقف المطالبة بتعديل المأموريات

ﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﻟﻘﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺣﺮﺍﻛﺎ ﻗﻮﻳﺎ ﻟﻠﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻔﺨﺎﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻗﺎﺋﺪﺍ ﻟﻠﺒﻠﺪ، ﻭﺑﻨﻬﺠﻪ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﺣﻴﺚ ﺃﻃﻠﻖ ﺃﻃﺮ ﻭﻣﻨﺘﺨﺒﻮﻥ ﻭﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﻮﻥ، ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺣﺮﺻﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﻥ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺎﺕ، ﻭﺗﺸﺒﺜﻬﻢ ﺑﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﻓﺨﺎﻣﺘﻪ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻤﺎﺀ .
ﻛﻤﺎ ﺷﺮﻋﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻟﺠﻤﻊ ﺗﻮﻗﻴﻌﺎﺕ ﺯﻣﻼﺋﻬﻢ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ، ﺳﻌﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﺄﻣﻮﺭﻳﺎﺕ، ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻳﻔﺘﺢ ﺃﻣﺎﻡ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺷﺢ ﻟﻼﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ .
ﺇﻥ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺑﺠﺰﻳﻞ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺒﺮﻭﺍ، ﺃﻭ ﻳﻨﻮﻭﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ، ﻋﻦ ﺗﻤﺴﻜﻬﻢ ﺑﺸﺨﺼﻪ ﻭﺑﺎﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﺎﻩ .
ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺣﺮﺍﻛﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺇﻧﻤﺎ ﺻﺪﺭ ﻋﻦ ﺣﺴﻦ ﻧﻴﺔ، ﻭﻗﺼﺪ ﺻﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﻭﻧﻤﻮ ﻣﻄﺮﺩﻳﻦ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ .
ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪ ﻓﺨﺎﻣﺘﻪ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﺘﺒﻊ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺒﺖ ﻧﺠﺎﻋﺘﻪ، ﻭﺗﺒﻨﺘﻪ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ، ﻭﻫﻮ ﻧﻬﺞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻛﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﺃﻭﻟﻰ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ، ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻤﺴﻜﻴﻦ ﺑﻪ .
ﻭﻳﺬﻛﺮ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺑﻤﻮﻗﻔﻪ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ، ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺮﺡ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺗﺼﻤﻴﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﻋﺪﻡ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺃﻱ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﻳﻤﺲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ 26 ﻭ 28 ﻭ 99 ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ .
ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ، ﻳﺪﻋﻮ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﻒ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻵﻧﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ .
ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺒﻨﻴﻦ ﻟﻠﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺲ ﻭﺍﻟﻐﻴﻮﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﻃﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺪﺭﻛﻴﻦ ﻟﻘﻴﻤﺔ ﻭﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﻨﻈﻮﻣﺘﻬﻢ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺗﻘﻮﻳﺔ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺭﺹ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ، ﻭﺗﻮﺟﻴﻪ ﻃﺎﻗﺎﺗﻬﻢ ﺣﺼﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺗﺬﻟﻴﻞ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﻣﺴﻴﺮﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﻈﻔﺮﺓ ﺑﺤﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ ﻭﺭﺳﻮﺥ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻻﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ .”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى