استياء في قطاع المفتشين:
ساد استياء شديد بين صفوف مفتشي التعليم الأساسي على اثر مذكرة وزارة التهذيب يوم أمس الجمعة الموافق 25 يناير التي أفضت إلى ترقية موظفين إلى رتبة مدراء جهويين و مساعدين لهم.
و كان الأستياء بسبب ما وصفوه بالإقصاء و التهميش الجلي في هذه المذكرة للتعليم الأساسي و قطاع المفتشين فيه خاصة.
فقد استحوذ التعليم الثانوي على 80 % من هذه الترقيات ، في حين كان نصيب التعليم الأساسي الباقي.
تهميش ممنهج
هؤلاء المفتشون المستائون يلاحظون أن الغبن الواقع عليهم يبدو أنه ممنهج و متجذر ، فكل المديرين الجهويين للتعليم و مدارس تكوين المعلمين و حتى المعهد التربوي الوطني بل و أغلب قطاعات الوزارة يستحوذ عليهم قطاع التعليم الثانوي من دون مبرر.
خلفيات المذكرة الأخيرة
و يتهم هؤلاء المفتشون مذكرة وزارة التهذيب الاخيرة بأنها جائت في ظل مقايضة و ضغوط تقوم بها وزارة المالية من أجل تسوية اضراب المدارس الحرة من ناحية و من ناحية أخرى ترقية أفراد بعينهم مقربون من صاحب المالية.
فلا يعقل عندهم ان يتقاعد ثلاثة مفتشين من التعليم الأساسي و يحل محلهم ثلاثة أساتذة من التعليم الثانوي إلا وهناك ما يشي بوجود شيئ مخفي تحت الطاولة.
فصل التعليم الاساسي عن الثانوي :
هؤلاء المفتشون المستاؤون و الذي يمثل قطاعهم 70 % من وزارة التهذيب في حين يحتل غيرهم المراكز القيادية فيه بشكل مجحف على حد قولهم، خلصوا إلى أنهم سوف يطالبون في القريب العاجل بفصل التعليم الاساسي عن التعليم الثانوي.
لكنهم يأملون قبل ذلك من وزارة التهذيب بمعالجة الخلل الذي طال و طغا و العمل على تسويته في أسرع وقت.