أخترنا لكم هذا المقال : ‘‘ ماذا بعد المهرجان؟‘‘

” اتضح أن أولويات :” قوة التعليم ، و تكريس الحريات، والمحافظة على الإستقرار” ..تفوق كل

محاولات التأزيم والهرج، سواء قام بها أفراد من دعاة الكراهية، أوغرد بها غربان من تجار السياسة.

هي ذي تجارب التعليم : “في سنغافورة ،وفي اليابان ، وفي أندونيسيا وعند النورسيين الأتراك”

.. تؤكد فلسفة أن محاربة ومحو الفوارق الاجتماعية، لا تتم إلا بارساء دولة القانون، وبناء

المؤسسات الدستورية المستقلة ، وعدالة دولة الحريات، وتشييد جامعات الكفاءات العلمية غير

المزورة.

ان بلدا مثل مورينانيا ، يعبر إلى عصر الغاز2021، فى المجال الجغرافي لشمال وغرب افريقيا،

وفي فضاء يعرف الآن بفضاء الساحل والصحراء ،يحتاج إلى إنتاج (إدارة ، ومدرسة، و اقتصاد،

وساسة، ومنتخبين )من طراز.. من أهل المؤهلات العلمية والخلقية التى تنعت “بالصفوة و الامتياز

” .

وهذا يعنى أن الأولوية ليست فى النصوص و الشعارات والتغريدات .. وإنما في بناء “الجيل

المفقود” “جيل الجامعات، والمساجد ،والهوية الوطنية الواحدة، والأخلاق المهنية ومصانع الإنتاج

“.. جيل لا كراهية فيه.. ولاظلم للأحرار ، ولا احتقار للكفاءات. لقد صنعت أنظمة “الحزب الواحد

وأفرانه”فى بلدنا ، و”جماعات الضغط”…كل أسباب الكراهية من خلال (برامج وخطط) التعليم

الفاسد ، و(استنساخ) ساسة النفاق والوشاية، و(نفي ) كل مايرمز للعلم و الكفاءة، والرأي

المخالف لمن بتقوى بحسد و حرص أزلام “المخزن”!؟

هل يترجم هذا التوجه في خطوات عملية ، وخطط “بناء كتلة تاريخية تحامي عن البلد وتاريخه

وأقوامه” ، اسمها المفرد الدال عليها (بناء نظام قوي له ثقافة الانتماء وقيم المواطنة)؟

أم أن الأمر ينتهى بانتهاء سير في اتجاه مطار قديم ، ومنصة هذا المهرجان الكبير ؟

روى الترمذي وحسنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( لما خلق الله الكفر قال الكفر”يارب

قوني “فقال الخلاق العليم له:(قويتك بالحرص والحسد)، ولما خلق الله الإيمان قال الإيمان لله رب

العالمين:”يارب قوني ” فقال له الواحد القهار:(قويتك بالعمل الصالح ، وحب الصالحين*)

هل هناك كفر اليوم ، أعظم من نشر سلاح الكراهية، بين الشعوب المستضعفة ؟

هل هناك عرى إيمان، أقوى من نشر نور الإيمان والمحبة لله رب العالمين ، بين أبناء آدم وحواء؟

بقلم/ محمد الشيخ ولد سيد محمد/ أستاذ وكاتب صحفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى