ﺋﺤﻴﻮﺍ ﺗﻮﺍﺻﻞَ ﺍﻟﺠﺪﺩ …. ﻣﻼﺋﻜﺔ ﻳﻤﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻡ ﻣﺠﺮﺩ ﺇﺧﻮﺍﻥ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺣﻔﺪﺓ ﺇﺑﻠﻴﺲ ؟ . ‏(

ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻛﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻗﺮﻭﻥ ﻋﺪﺓ ﻣﺎﺭﺳﺖ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﻫﺬ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺗﻔُﻮﻗُﻬﺎ ﻋﺪﺩﺍ ﻭﻋﺪﺓ ﺃﻧﻮﺍﻋﺎ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻭﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﻒ ﻭﺍﻟﺠﻮﺭ ﻭﺍﻹﻋﺘﺪﺍﺀ ، ﻭﻫﻜﺬ ﻇﻠﺖ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻟﻤﻌﻠﻴﻤﻦ ﻣﻨﺬﻭ ﺃﻥ ﻭُﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﻫﺬ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ ﺿﺪ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻟﺤﺮﺍﻃﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ – ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺑﻘﻴﺔ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ – ﻓﻈﻞ ﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺳﻠﻌﺔ ﺗﺒﺎﻉ ﻭﺗﺸﺘﺮﻯ ، ﻛﻤﺎ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻣﺎﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻤﻠﻚ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻔﻠﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻠﺒﺸﺮ ﺟﻤﻌﺎﺀ … ﻫﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻓﻘﺪ ﺃﺑﺪﻋﺖ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻟﻤﻌﻠﻴﻦ – ﻛﻐﻴﺮﻫﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ – ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻄﺎﻭﻝ ﻓﻲ ﺻﻨﻮﻑ ﺍﻟﻄﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺃُﺳَﺮُ ﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻷﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ‏( ﺳﻮﺍﺀﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎﻝ ﺃﻭ ﻋﻠﻢ ﺃﻭ ﺟﺎﻩ ‏) ﺗﺘﺮﻓﻊ ﻭﺗﺘﻜﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ، ﻓﻠﻢ ﻳﻚُ ﻷﻱٌ ﺃﻣﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺳﺮ ﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﺃﻥ ﺗﺴﻮﻝ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻟﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺸﺮﻑ ﻃﻠﺐ ﻳﺪ ﺇﺑﻨﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﺃﺳﺮ ﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻣﺜﻼ ….. ﻭﻭﺍﺻﻞ ﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺗﺄﻓﻔﻬﻢ ﻭﺗﻌﺎﻟﻴﻬﻢ ﻭﺃﺿﻄﻬﺎﺩﻫﻢ ﻟﺒﻘﻴﺔ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ….
ﻭﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺼﺤﻔﺔ ﺍﻵﺧﺮ .. . ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻀﻴﺊ … ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺳﺮُ ﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻔﻘﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻛﻤﺎ ﺧﺮٌﺟﺖ ﺍﻟﻤﺤﻈﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺃﺟﻼﺀ ﻭﺣﻔﺎﻇﺎ ﻧﺠﺒﺎﺀ ﻣﻦ ﻃﺒﻘﺔ ﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺗﺘﺰﺍﺣﻢ ﺃﺳﻤﺎﺀﻫﻢ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ …. ﻭﻣﺎ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻭﻟﺪ ﺣﻨﻜﻮﺵ ﻭ ﻛﻮﺍﺩ ﻭﻟﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻨﺎﻩ ﻭﺍﺷﺮﻳﻒ ﻭﻟﺪ ﺍﻋﻠﻢ ﺑﻄﺎﻟﺐ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺪﺍﻩ ﻭﻟﺪ ﺑﺘﻴﺶ ﻭﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺑﻴﺐ ﻭﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺨﺘﺎﺭ ﻭﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻣﺤﻴﻤﺪﺍﺕ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﺭﺝ ﺍﻷﻏﺮ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﻧﻈﻢ ﻧﻀﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺮ ﺇﻻ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺗﺘﺴﻖ ﻣﻊ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻨﺎﺕ ﻭﻫﺎﻣﺶ ﻭﻗﺖ ﻗﺮﺍﺋﻬﺎ … ﺃﻣﺎ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﻭ ” ﺃﻣﻐﻨﻴﻦ ” ﻭﻣﺜﻘﻔﻲ ﻭﻓﺘﻴﺎﻥ ﻟﻤﻌﻠﻴﻦ ﻓﺎﻷﻣﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺪ ﺃﻭ ﻳﺤﺼﻰ ﻭﺣﺴﺒﻚ ﺃﻥ ﺗﺬﻛﺮ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﻨﻴﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺭﺯﻩ ﺃﻭ ﺃﻫﻞ ﻟﺒﻴﻆ ﻓﻲ ﺁﺩﺭﺍﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻝ ﺍﻟﻤﺪﺍﺡ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﻅ ﺃﻭ ﺁﻝ ﺍﻟﻤﺼﻴﺪﻑ ﻓﻲ ﺗﻜﺎﻧﺖ ﺃﻣﺎ ﻓﺘﻰ ﺩﻫﺮﻩ ﺻﺪﻳﻖ ﻭﻟﺪ ﻣﻜﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻝ ﺑﻮﺑﻪ ﻓﻬﻮ ﺭﻣﺰ ﻣﻦ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻃﻮﻕ ﺍﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻌﺮﻑ ﺇﻧﺘﻤﺎﺀﻩ ﻏﻴﺮ ﻗﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺸﺄﻥ ﻭﻣﺎﻣﺜَﻠُﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺇﻻ ﻛﻤﺜﻞ ﺩ . ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪﻱ ﺭﺍﺋﺪ ﺷﻌﺮ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ ﻭﺃﻳﻘﻮﻧﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺬﻛﺮ ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﺍﻷﺩﻳﺒﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻳﻦ ﺳﺎﻟﻤﻮ ﻭﻝ ﺇﻋﻴﺪﻭ ﻭﺑﻮﻛﻲ ﻭﻟﺪ ﻋﻠﻴﻪ ، ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸٌﻢ ﺍﻟﺸٌﻬﻢُ ﺍﻷﺷﺎﻭﺱ ﻣﻌﺪﻥ ﺍﻟﻔﺘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﺑﺸﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺼﻴﺢ ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺁﻝ ﺟﺮﻳﻔﻴﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻓﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﻛﺒﺎﻥ ﻋﻨﻬﻢ ﺳﺎﺭ ﻭﺟﺎﺭ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺛﻤﺔ ﻣﺘﺬﻭﻕ ﻟﻠﺸﻌﺮ ﺃﻭ ﺣﺎﻙ ﻝ ” ﻟﻐﻦ ….” ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﻝ ﺑﺘﻴﺶ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺤﻔﻆ ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ – ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ – ﻭﻟﻪ ﺃﺭﺍﺟﻴﺰ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﻋﻠﻮﻣﻪ …..
ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻠﻲ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﻤﻀﻴﺊ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻢ ﻳﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻤﻌﻠﻴﻦ ﻟﻤﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﻛﻞ ﻓﺌﺎﺕ ﻫﺬ ﺍﻟﻤﺠﻤﺘﻊ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻣﻦ ﻇﻠﻢ ﻭﺇﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ …
ﻟﻘﺪ ﻋﺪﺩ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﺩﺓ ﻭﻣﺆﺳﺴﻲ ﺣﺮﺍﻙ ﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺪﻭﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ : ” … ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﻌﻠﻢ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﺎﻓﻖ ﻭﻛﺬﺍﺏ، ﻭﻣﺘﺴﺮﻉ ، ﻭﺟﺒﺎﻥ ” … ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮﻧﻲ ﻟﻠﺘﺸﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﺇﺑﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﻭﺃﺣﺪ ﻗﺎﺩﺓ ﺣﺮﺍﻛﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ، ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﻫﺬ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺷﺎﻫﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻇﻠﻢ ﺁﺧﺮ ﻻ ﻋﺪﻝ ﻓﻴﻪ ﺳﻮﻯ ﺗﻮﺯﻳﻌﻪ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻭﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻬﺬﻩ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﻭﺟِﻬﺎﺕ ﺃﺛﺒﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﺘﻊ ﺻﻔﺔ ﻋﻘﻮﻕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺗﻘﻄﻴﻊ ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ، ﻭﻗﺒﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﺛﺒﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻠﺆﻡ ﻭﺳﻮﺀ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ، ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺃﺛﺒﺖ ﻟﻬﺎ ﻇﻠﻤﺎ ﻭﻋﺪﻭﺍﻧﺎ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻭ ” ﺧﻔﺔ ﻟﻴْﺪ ” ” ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺃﺭﺳﻰ ﻓﻲ ﺃﺫﻫﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺴﺤﺮ ” ﺍﻟْﻤَﺺْ ” … ﺃﻣﺎ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﻦ ﻭ ” ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ” ﻭ ” ﺍﻟﻤﺮﺍﻭﻏﺔ ” ﻓﻤﻦ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﻭﺃﺑﺴﻂ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺼﻘﻬﺎ ﻫﺬ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺠﻬﺎﺕ ﻋﺪﺓ ﻭﻗﺒﺎﺋﻞ ﺷﺘﻰ ، ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻫﺬ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻳﻈﻞ ﻇﻠﻤﺎ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ ﻳﺘﻘﺎﺻﺮ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺒﺤﺖ ﺍﻟﻤﺤﺾ ﺍﻟﻤﺴﺠﻞ ﻭﺍﻟﻤﻮﺛﻖ ﺿﺪ ﺟﻬﺎﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻌﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻗﺮﻭﻥ ﻋﺪﺓ ﻇﻠﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﺘﻮﺻﻴﻞ ﺃﻱ ﻋﺎﺑﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻷﻗﺮﺏ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﺄﻫﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺇﻛﺮﺍﻣﻪ ﻭﺇﺣﺴﺎﻥ ﻭﻓﺎﺩﺗﻪ ﺛﻼﺛﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺛﻠﺚ ﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﻷﻱ ﻋﺎﺑﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ، ﺑﻞ ﻭﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﻓﺂﺑﺎﺀ ﻭﺃﺟﺪﺍﺩ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﺤﺪﺩﻳﻦ ﻣﻌﺮﻭﻓﻴﻦ ﺑﺎﻹﺳﻢ ﻭﺍﻟﻮﺳﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻏﺎﺭﻭﺍ ﻭﻓﻲ ﺗﻮﺍﺭﻳﺦ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻭﺃﻣﺎﻛﻦ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﺎﺀ ﻭﺃﺟﺪﺍﺩ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﺤﺪﺩﻳﻦ ﻭﻣﻌﺮﻭﻓﻴﻦ – ﻛﺬﻟﻚ – ﻭﺳﻠﺒﻮﻫﻢ ﻛﻞ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﻢ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻛﻞ ﺩﻭﺍﺑﻬﻢ ﻭﺃﻧﻌﺎﻣﻬﻢ … ﺑﻞ ﻭﻓﻲ ﻣﺮﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻫﺬ ﻣﺤﻔﻮﻁ ﻣﺪﻭﻥ ﻣﻮﺛﻖ ﻛﺎﻥ ﺛﻤﺔ ﺇﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﻭﺍﻷﻧﻔﺲ … ﺃَﻑَ ﻳُﺮﻳﺪ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﻣﻈﺎﻟﻢ … ؟ ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻣﻈﺎﻟﻢ ﻓﻬﻞ ﺣﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺃﺣﻔﺎﺩﻩ ﺩﻓﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﺍﺗﻴﺮ ﻭﻓﺘﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ …. ؟ ﺇﻧﺎ ﺇﺫﺍ ﻟَﻔِﻲ ﺷﺄﻥ ﻋﻈﻴﻢ ….
ﻭﻋﻤﻮﻣﺎ ﻓﻼ ﺃﺣﺪ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺣﺮﻡ ﺃﻱ ﺃﻣﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺃﻭ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻤﻠﻚ ﺃﻭ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﺣﻖ ﺍﻟﻔﺘﻮﺓ ﻭﻗﺮﺽ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﻧﻈﻢ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺄﻣﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺇﻃﻼﻗﻪ ﻭﻋﻤﻮﻣﺎ ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺍﻹﺣﺘﺠﺎﺝ ﺑﻪ ، ﻓﻬﻞ ﺗﺮﻯ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﻣﺜﻼ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﺮﺑﻴﺎ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﺑﻬﺎ … ؟ ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺛﻤﺔ ﻣﻘﻮﻻﺕ ﻭﺃﺳﺎﻃﻴﺮ ﻇﺎﻟﻤﺔ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﻛﻞ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻭﻛﻞ ﺟﻬﺔ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﺃﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻷﺣﻖ ﻭﺍﻷﻋﻠﻢ ﻭﺍﻷﻓﻬﻢ ……
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﺤﺪﺛﻚ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺤﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﻋﻦ ﻏﺒﻦ ﻭﻇﻠﻢ ” ﺧﺎﺹ ﺑﻬﻢ ” … ﻓﻬﻞ ﺣﻘﺎ ﻳﻌﻲ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ؟
ﺧﺘﺎﻣﺎ ﻟﻌﻞ ﺳﺎﺋﻼ ﻳﺴﺄﻝ ﻭﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺑﺎﻟﻨﺺ … ﺃﻗﻮﻝ : ﺃﻧﺘﻮﻡ ﺃﻳﺎﻙ ﻣﺎ ﻓﻴﻜﻢ ﻋﺠﻠﺔ ﻭﻝ ﺃﺧﻮﺍﻟﻜﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺫﻭﻙ … ‏( ﻳﺘﻮﺍﺻﻞ ‏)
ﺍﺳﻠﻜﻮ ﻭﻟﺪ انهاه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى