كيغه : صوت جديد ” غزواني رجل المرحلة’

ﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻹﺻﻼﺣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃﺗﻪ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻋﺒّﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻋﺎﻡ 2006 ، ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺇﻃﻼﻟﺔ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻟﻪ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻝ ﺣﻮﻝ ﺣﻘﻞ ﺁﺣﻤﻴﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺪﻝ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﺎﻷﺷﺨﺎﺹ، ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ؛ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﻓﺘﻘﺪﻧﺎﻫﺎ ﻟﺪﻯ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ .
ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻘﻨﻌﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺇﻥ ﻫﻮ ﺃﺭﺍﺩ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺑﺈﺟﻤﺎﻉ ﻛﻞ ﺃﺭﻛﺎﻧﻪ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﺍ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺠﺴﻴﺪ ﻓﻜﺮﺓ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺑﺪﻝ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻋﻬﺪﻫﺎ ﻭﻋﻬﺪ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺴﺪﺓ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺯﻋﺎﻣﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ .
ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺃﻱ ﺗﺤﺮﻙ ﺻﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﺗﺸﺒﺜﻪ ﺑﻨﻬﺞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻤﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻟﻠﺒﻠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪﺓ، ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺘﺸﺘﺖ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﺫﻡ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻏﻢ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻨﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻵﺭﺍﺀ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺨﺮﻃﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ، ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﺶ ﻭﺯﻋﺰﻋﺔ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻻﻧﺴﺠﺎﻡ .
ﻟﻘﺪﺕ ﺭﻓﻌﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻬﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺳﻘﻒ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﻋﺎﻟﻴﺎ، ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻠﺰﻣﻨﺎ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺘﻔﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺤﺚ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﺣﺮﺻﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻊ ﺑﺪﻗﺔ ﻟﻤﺴﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺳﻴﺪﺭﻙ ﺟﻴﺪﺍ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﻔﺖ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪﺗﻪ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻜﺘﻮﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ، ﻭﻫﻲ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ﻟﻜﻞ ﻃﺎﻣﺢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺭﻩ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻱ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻨﺎﻭﺏ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ .
ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘﻘﻪ ﺟﻴﺸﻨﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺤﺼﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺭﺯﻳﻨﺔ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻛﻘﻴﺎﺩﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺗﺰﺍﻧﻪ ﻭﺍﻧﻀﺒﺎﻃﻪ ﻭﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﺪﺅﻭﺏ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻭﻫﺪﻭﺀ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺗﺎﻣﺔ ﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻧﺠﺎﺣﺎﺕ ﺟﻴﺸﻨﺎ ﺗﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﻟﻢ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﻴﻨﻪ ﻟﺤﺪﻭﺩﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻓﺴﺤﺐ، ﺑﻞ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺣﺘﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﺤﻔﻆ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻭﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻛﺎﻥ ﻟﺒﻼﺩﻧﺎ ﺗﻤﺜﻴﻼ ﻣﺸﺮﻓﺎ ﻓﻴﻬﺎ .
ﺇﻥ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺠﺎﻫﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﺘﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻟﻴﺸﻬﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻗﺪ ﺣﻈﻴﺖ، ﻋﻨﺪ ﺗﻮﻟﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻣﺘﻤﺘّﻌﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺜﺎﺑﺮﺓ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ . ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻬﺎﺕ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻭﻳﻜﻔﻲ ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻔﻮﻳﺔ ﻳﻌﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻳﺸﻴﺪ ﺑﻬﺎ، ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺮﺟﻮ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺒﺚ ﺩﻋﺎﻳﺔ ﻣﻐﺮﺿﺔ ﻋﻦ ﺟﻴﺸﻨﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻠﺘﻔﺖُ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻭﺑﺤﻨﻜﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺟﻴﺸﻨﺎ ﺍﻟﺴﺎﻫﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻣﻦ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﻭﺳﻼﻣﺘﻪ . ﺇﻥ ﺧﺒﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺗﺴﻴﻴﺮﻩ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻋﺼﻴﺒﺔ ﻭﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﺎﻡ، ﻓﺒﺎﺳﺘﻨﺎﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﺆﺳﺴﻴﺔ ﻭﻣﺪﺭﻭﺳﺔ، ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﺟﻴﺸﺎ ﻭﻃﻨﻴﺎ ﻗﻮﻳﺎ، ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺍﻷﻣﻨﻲ ﺑﺴﻼﺳﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻭﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺕ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺗﺤﺪﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ .
ﺇﺫﺍ ﻭﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﺟﻴﺸﻨﺎ ﻣﻦ ﺟﻴﺶ ﺿﻌﻴﻒ ﻳﺴﺘﺠﺪﻱ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﻛﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺎﻏﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﺮ ﺩﻳﺎﺭﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﺶ ﻗﻮﻱ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻭﻃﻨﻪ ﺩﻭﻥ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ، ﻭﻻ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺣﻔﻆ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﻗﺎﺭﺗﻨﺎ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻭﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻤﻤﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﻛﻘﺎﺋﺪ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻗﺒﻮﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﻬﺎ ﺩﻭﻟﻴﺎ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺣﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩﺓ . ﻭﻟﻦ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺇﻻ ﻹﻋﻼﻥ ﺗﺮﺷﺤﻪ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﻃﻨﻪ ﻭﺷﻌﺒﻪ، ﻭﻟﻴﺆﻛﺪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ .

أحمدو ولد أبيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى