صحف دولية : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﺠﺄﺕ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ( يسلط الضوء على موريتانيا)

ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ
ﺍﺟﺘﺎﺣﺖ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞٍ ﻣﻠﺤﻮﻅ . ﻭﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﻣﺜﻞ ﻭ ، ﻭﺟﺪﺕ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻜﻮﻛﺎﻳﻴﻦ ﻭﺳﻴﻠﺔً ﻻﺧﺘﺮﺍﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ . ﻭﻗﺪ ﺳﺠﻠﺖ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺭﻗﻤﺎً ﻗﻴﺎﺳﻴﺎً ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ / ﺃﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺣﺠﺰﻫﺎ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺿﺒﻂ ﺣﻮﺍﻟﻲ 750 ﻛﻴﻠﻮﻏﺮﺍﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻛﺎﻳﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺑﺮﺍﺯﻳﻠﻴﺔ ﻣﺮﺕ ﻋﺒﺮ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ . ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺟﺪﻻً ﻭﺍﺳﻌﺎً ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ .
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﺻﺎﺩﺭﺕ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ، ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻃﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻛﺎﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻋُﺜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣُﺨﺒﺄً ﻓﻲ ﺷﺎﺣﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﺩﻡٌ ﻣﻦ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺘﺠﻬﺎً ﻧﺤﻮ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻳﺎﻡ، ﻋﺜﺮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻟﻸﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ، ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ، ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺑﻮﺟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﺋﺔ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ، ﻋﻠﻰ ﻣﺰﺭﻋﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﻬﺒﻂ ﻟﻠﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺠﻬﺔ ﻧﺤﻮ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ . ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻪ ﻫﻮ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺟﺴﺮ ﺟﻮﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺯﻋﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺓ . ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺍﻟـ 17 ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﻙ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺛﻼﺛﺔ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﻴﻦ، ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ .
ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻭﺃﻛﺪ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺯ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﻌﺪﻡ ﺫﻛﺮ ﺍﺳﻤﻪ، ﺃﻥ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎً ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ . ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻗﺪ ﺯﺍﺩﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮﻅ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺠﻬﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ .
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ، ﻳﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﺼﺎﺋﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺴﺮ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻫﻮ ﺗﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻜﺴﻴﻚ، ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ . ﻭﻗﺪ ﺻﺮﺡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﻴﻦ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺷﺘﺮﻁ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻪ، ﺑﺄﻥ ‏« ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻛﻮﺳﻴﻂ ﻹﺭﺳﺎﻝ ﺑﻀﺎﺋﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﺟﺪﻳﺪﺍً . ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻗﺪ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ . ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، ﺳﻌﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻜﻮﻛﺎﻳﻴﻦ ‏» .
ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2016 ، ﺿﺒﻂ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻃﻦ ﻭﻧﺼﻒ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺓ، ﻓﻲ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ / ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ 2017 ،
ً ﺑﻀﺒﻂ ﺣﻮﺍﻟﻲ 2.5 ﻃﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻛﺎﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺰﺭﻋﺘﻴﻦ ﺗﻘﻌﺎﻥ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺼﺨﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ .
ﻭﻳﻌﺪ
، ﻭﻋﻦ ﺍﻟـ 18 ﻃﻨﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻛﺎﻳﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻮﺩﺭﺕ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ / ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﻓﻠﻮﺭﻳﺪﺍ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﺭ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ 440 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻳﻮﺭﻭ . ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﻻ ﻳﺒﻌﺪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻦ 5.5 ﻃﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺿُﺒﻄﺖ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 2017 ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ
ﺍ ﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ
ﻭﺍﻣﺘﺪﺕ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺿﺒﻂ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺠﻠﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻟﻢ ﺗﺠﺬﺏ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ . ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ، ﻛﺎﻥ ﺳﺠﻞّ ﻛﻼ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻣﻊ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻻﻓﺘﺎً . ﻓﻔﻲ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ / ﺷﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 2016 ، ﺻﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻃﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻛﺎﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﻞ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻷﻃﻠﺴﻲ، ﺗﺒﻌﺪ 200 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ . ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ، ﻋﺜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻃﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻛﺎﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﻧﻮﺍﺫﻳﺒﻮ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ .
ﻭﺗﻤﻜﻨﺖ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ / ﺷﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻣﻦ ﺣﺠﺰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻃﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻛﺎﻳﻴﻦ، ﺣﻮﺍﻟﻲ 541 ﻛﻴﻠﻮﻏﺮﺍﻣﺎً، ﻓﻲ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ . ﻭﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ / ﺃﻳﺎﺭ، ﺿﺒﻄﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﻫﺮﺍﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺨْﺒﺄ ﻟﻠﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﺮﺑﺔ، ﺣﻴﺚ ﻋُﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ 701 ﻛﻴﻠﻮﻏﺮﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻛﺎﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﻤﺠﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺭﺳﺖ ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻲ ﻓﺎﻟﻨﺴﻴﺎ . ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻨﺒﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺯﻣﻼﺋﻬﻢ ﺍﻹﺳﺒﺎﻥ .
ﻟﻘﺪ ﺗﻮﺭﻃﺖ ﻋﺪﺓ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﺪﺭﻙ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻮﺭ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺨﻲ، ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺈﺳﻢ ﻛﻤﺎﻝ ‏« ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ ‏» . ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻫﺬﺍ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻭﺗﺴﺠﻴﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺷﺮﻛﺎﺋﻪ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﻧﻔﺴﻪ، ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﺍﻓﺘُﻀِﺢ ﺃﻣﺮ ﻟﻘﺎﺀﺍﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺪﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﻦ ﻭﺑﻌﺾ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ . ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﺴﺮﻳﺐ ﺃﺧﺒﺎﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺤﻒ، ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ .
ﻭﻣﺆﺧﺮﺍً، ﺗﻤﺖ ﺇﻗﺎﻟﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ 11 ﻗﺎﺿﻴﺎً ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺻﺒﻬﻢ ﻭُﺟﻬﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻧﺠﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺗﺒﻮﻥ ﻭﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﻠﻮﺍﺀ ﻋﺒﺪﺍﻟﻐﻨﻲ ﻫﺎﻣﻞ، ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺎﻟﺠﺰﺍﺋﺮ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﻋﺰﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺿﺒﻂ ﺍﻟﻜﻮﻛﺎﻳﻴﻦ .
ﻭﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ / ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻃﺮﺡ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ‏« ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ‏» ﺗﺴﺎﺅﻻﺕ ﻋﻤﺎ ‏« ﺇﺫﺍ ﺗﻢ ﺗﻜﺜﻴﻒ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺗﺠﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﺎﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ؟ ‏» .
ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺮﺃ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ . ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺃﻱ ﻃﺮﻑ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﺨﺺ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﺳﻢ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺠﻦ ﺃﻱ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺭﻓﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﻙ . ﻟﻜﻦ، ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺣﺠﺰ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى