أقدمت وزارة التهذيب الوطني أخيرا على مجموعة من الترقيات داخل الإدارة الجهوية بولاية
لعصابه؛ و ذلك بعد شغور بعض المصالح بسبب حقّ التعايش أو ترقية بعض رؤساءها إلى
مصالح أخرى.
و قد ولّدت هذه الترقيات سخطا عارما داخل قطاع التهذيب لأنّها تجاوزت معايير التجربة و الكفاءة
و الخبرة إلى معايير الوساطة و الوجاهة و النفوذ و القرابة و حتى القبلية و الجهوية.
لكنّ هذا السخط كان أكثر تجلّية بين أطر شريحة لحراطين في كيفه ؛ التي عبّرت عن إنزعاجها
من ترقيات وزارة التهذيب أخيرا في الإدارة الجهوية؛ و التي لم تجامل هذه الشريحة بأيّ ترقية
مهما كان حجمها ؛ و إنّما اكتفت بتهميش الشريحة ؛ و إقصائها من جميع مصالح الإدارة الجهوية
بولاية لعصابه.
أطر هذه الشريحة يؤكدون أنّهم يعرفون أنّ عدوّهم الرئيسي هو الفساد الذي ينخر أروقة وزارة
التهذيب .
و نذكر إلى أنّ وزارة التهذيب قامت مؤخرا بتعيين مساعد للمدير الجهوي الذي كان يشغله
المفتش يوسف سلا الذي إستفاد من حقّه التقاعد ؛ و كذلك تمّ تعيين رئيس لمصلحة التعليم
الثانوي التي تمّ تحويل صاحبها إلى إدارة ثانوية سكطار ؛ و رئيسة لقسم الإنعاش التربوي
للتعليم الثانوي كذلك.