كيفه : أزمة العطش بين شحّ الأحزاب و سخاء تواصل

هناك أزمة حادة في المياه داخل مدينة كيفه؛ضربت

جميع الأحياء داخلها؛ولم يسلم منها حتى المؤسسات

الرسمية؛وصار كلّ من لا يوجد عنده بركة لتجميع المياه

مهدد بعطش طيلة الأسبوع.

وحاولت شركة المياه التغلب على الأزمة بتقسيط المتاح

من المياه و توزيعه خلال فترات على أنحاء المدينة؛لكنّها

خطتها بائت بالفشل الذريع؛بسبب شحّ المياه التي

ترشح بحيرة المدينة التي أوشكت على النضوب؛وكذالك

بسبب المحسوبية والوجاهة والرشوة التي تتدخل في

خطة الشركة و تخرقها.

في ظلّ هذه الأزمة الحادة بقيت الأحزاب في موقع

المتفرج الذي يصرخ على الحريق ولا يساعد في إطفاءه؛

بل يتباكى به في كلّ محفل؛وينشره في كلّ بيان؛لكن أن

تجد من يتطوع من هذه الأحزاب ولو ببرميل ماء يشفي

حرقة ظمآن؛أو صهريج يسقي لوعة عطشان؛فهذا كأنّه

من المحظور الذي تواطأت عليه هذه الأحزاب داخل

مقاطعة كيفه.

هؤلاء الأحزاب فيهم شيوخ ونواب وعمد ومستشارين

و وزراء ومنظمات مدنية يكسبون رواتبهم بأسم هذه

المدينة التي هجروها؛ وتركوها تعاني ويلاتها.

هذه القاعدة يبدو أنّ حزب الإصلاح و التنمية وحده قد

خرمها ؛فله صهريجين يوزعان الماء مجانا بين الأحياء

الفقيرة؛وحين تخف الأزمة يبيعها بسعر رمزي؛وكذلك له

مساعدات رمزية على الفقراء ؛ففي الفترة الماضية

أشرف نائبه على توزيع مبالغ مالية لا تقلّ عن عشرين

ألف أوقية قديمة  لكلّ أسرة؛وكذالك لديه أنشطة خيرية

تدعم اليتامى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى