كيفه : هل صار رئيس جهوية لعصابه جزء من المشكل؟ ؛ و ‘‘ تواصل‘‘ هو الحل ؟

إستطاع الحزب الحاكم أن ينتزع بأغلبية مريحة جهوية لعصابه من حزب

‘‘ تواصل ‘‘ المنافس له؛ فقد حصل على 16 مستشارا مقابل 09

مستشارين تركها للحزب المعارض.

الخلاف يضعف موقف الحزب الحاكم

لكنّ الأغلبية المريحة التي  سوف تجعل من ‘‘ تواصل ‘‘ عنصرا مكملا و

ليس مؤثرا في إنتخاب ثلاث نواب للرئيس الجهوي ؛ الآن معرضة للتفكك

و التصادم و الضياع في البحث عن وظائف داخل المجلس ؛ مما سوف

ينسف آمال الحزب الحاكم في الهيمنة على جميع مفاصل المجلس

الجهوي ؛ و إقصاء تواصل منه.

فكلّ مسشار من بين مستشاري الحزب الحاكم يرغب في تلك النيابة

من دون أن يلين عن حقّه في الترشح لها؛ أضف إلى ذالك ضعف الوازع

الحزبي لدى هؤلاء و سرعة التنصل من قراراته إذا ما خالفت طموحاتهم

الجامحة .

لكنّ العامل القبلي  سوف يبقى هو الأقوى في تشكيل أقتراحات

الحزب الحاكم المقبلة للمجلس الجهوي بالولاية ؛ مما سوف يزيد الطين

بلّة على تماسك كتلة المستشارين أيضا؛ و يفسح المجال للمعارضين

أن يضعوا شباكهم.

رئيس المجلس الجهوي جزء من المشكل 

و لعلّ أكبر مشكل يتعرض له فريق الحزب الحاكم في ولاية لعصابه هو

الإنتماء القبلي لرئيس المجلس الجهوي بولاية لعصابه.

فهناك فريق يطالب بأغلبية المناصب الوازنة في المجلس الجهوي ؛لأنّ

نسيجه القبلي يمتلك أكثر من عشر بلديات في الولاية؛ كما يرفض

رفضا باتا  من يريد أن يحسب عليه رئيس المجلس الجهوي بدعوى أنّ

ولاءه  السياسي لأخواله و ‘‘ المرء حيث ينبت …‘‘.

لكنّ هناك فريقا آخر يتمسك هو الآخر  بأنّ رئيس المجلس الجهوي من

ذالك النسيج القبلي ‘‘ و المرء من حيث يثبت …‘‘؛ و أنّه ليس من

الإنصاف  السياسي أن يكون الرئيس و نوابه من نسيج قبلي واحد .

حظوظ تواصل

و معروف أنّ ‘‘ تواصل ‘‘ لا يمتلك الأغلبية في المجلس الجهوي ؛ لكنّه

يمتلك تسعة مستشرين على قلب رجل واحد ؛ يستطيعون بتماسكهم

أن يفعلوا المستحيل؛ مما يشجعهم على محاولة الإستفادة من خلافات

الفريق المنافس.

فحين يستطيع ‘‘ تواصل ‘‘ أن يغريّ أربعة مستشارين فقط من الحزب

الحاكم و يضمن لهم التصويت عليهم من أجل وظائف مريحة في

المجلس الجهوي؛ كأن يكونوا نوابا للرئيس على سبيل المثال؛ بذالك

فسوف يضمن ‘‘ تواصل ‘‘ من دون ريب الأغلبية داخل المجل الجهوي

بولاية لعصابه ؛ بل السيطرة على قراراته في المستقبل؛أي أنّه صار

يمتلك 13 مستشارا بدلا من 09 مستشارين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى