هل موريتانيا غالطت الدول التي زارها الرئيس ؟

عاد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ليل الاثنين/الثلاثاء، إلى العاصمة نواكشوط عائداً من رحلة استمرت لعشرة أيام وقادته إلى الصين وكوريا الشمالية، ولكن المفارقة هي أن الوفد المرافق لولد عبد العزيز كان من ضمنه وزير لم يغادر أصلاً نواكشوط.

الوكالة الموريتانية للأنباء، التي تعد المصدر الرسمي للبرقيات المتعلقة برئاسة الجمهورية والحكومة، قالت في برقية مغادرة ولد عبد العزيز إن الوفد المرافق له يضم وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي، بالإضافة إلى وزير الخارجية ومسؤولين في رئاسة الجمهورية.

بعد ساعات من مغادرة ولد عبد العزيز رصدت كاميرا « صحراء ميديا » المختار ولد أجاي وهو يستقبل نتائج الانتخابات في مقر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بنواكشوط، كان ولد أجاي منشغلاً بهاتفه متحمساً لمعرفة النتائج الواردة من مختلف مناطق موريتانيا.

بدا واضحاً أن الرجل لم يكن يخطط للسفر، وهو الذي انشغل يوم الاقتراع بتعبئة أنصار الحزب الحاكم أمام مكاتب التصويت في مقاطعة عرفات، بالعاصمة نواكشوط، وفق ما أكد موفد « صحراء ميديا » إلى أحد مكاتب التصويت.

ورغم انشغال الوزير بالانتخابات، ظلت الوكالة الموريتانية للأنباء تصر في برقياتها على أنه موجود في الوفد الرئاسي على بعد أكثر من 12 ألف كيلومتر، في أقصى الشرق.

أظهرته في برقية الوصول إلى الصين، وفي برقيات الأنشطة التي قام بها الرئيس هناك، قبل أن تظهره في برقية الوصول إلى كوريا الشمالية، وأخيراً في برقية عودة الرئيس إلى البلاد الليلة البارحة، وهو الذي ظهر قبل ساعات منذ ذلك في مؤتمر صحفي للحزب الحاكم في فندق « موريسانتير » في قلب العاصمة نواكشوط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى