مدير موقع وطني للأخبار غالي بن الصغير
حين يستطيع أن يخطف شاب يانع في مقتبل العمر أحد نواب مقاطعة
كيفه ؛ و هو الذي أقبل لتوّه من غربته ؛ فذالك يعني الكثير و الكثير .
وقد تضافرت مجموعة من الأسباب إلى فوز هذا الشاب؛ فأستخفاف
الحزب الحاكم بقيلته و إقصاءها من جميع تحف ترشيحاته؛ كان لها وقع
إيجابي على تأليب قبيلته و تعصب بعضها وراءه من أجل الثأر من
للحزب الحاكم ؛ الذي أهانها؛ و لعلّ أكبر دليل على ذالك حصول الحزب
الحاكم على صفر في بعض المكاتب المحسوبة على هذا الشاب.
العامل الثاني الذي ساعد لمرابط ولد الطالب ألمين على الفوز هو
استقطاب جميع القوى المتمردة في المقاطعة على القوى التقليدية ؛
وجعلها تتمحور حوله ؛ فأخت ولد محمد ولد اكبيدتمو مستشارة له في
لائحته؛ و سيد عايش ممثله في كورجل ؛ و ألمين ولد خيّن في لكران ؛
و المجموعات المتمردة التي يقودها كابه في المقاطعة تنشط له.
العامل الثالث الذي قفز بلمرابط هو تمسكه بعلاقات جيّدة مع ما بات
يعرف ب‘‘الحلفاء‘‘ ؛ فغضوا عنه الطرف في صولاته وجولاته داخل
مجالهم المغناطيسي ؛ و تركوه يعبّئ و يستقطب و يجذب بدون منازع.
العامل الرابع يتمحور حول سخاء الرجل في الحملة و ‘‘ بخل ‘‘ منافسيه
؛ فجميع مرشحي الأحزاب في نيابيات مقاطعة كيفه تواصوا عل اليد
المغلولة في الحملة ؛ أمّا حزب السلام فالتبع سياسة اليد المبسوطة
مع جميع سكان المقاطعة.
و لا أدلّ على ما نقول فشل مهرجان الحزب الحاكم يوم ختام الحملة
الإنتحابية بسبب امتناع مترشحيه عن توفير ثلاثة ملايين أوقية قديمة
لتمويل المهرجان .
مهما كان فإنّ الجميع يبارك الآن لرجل الأعمال لمرابط الذي فاجأ الجميع
؛ و خاصة الحزب الحاكم الذي أصابه بمقتل ؛ هذا بغضّ النظر على الرتبة
التي حجزها .
