شرع محمد محمود ولد الغوث و لمرابط ولد الطالب ألمين يتنافسان و
يتسابقان إلى قبّة البرلمان من خلال التهافت على التنسيق و التحالف
مع الوجهاء و النافذين في المدن و القرى الريفية .
و قد لاحظ مراقبون عدّة فروق بين السبل التي إتخذها كلّ واحد منهما
لتحقيق مأربه .
فمحمد محمود ولد الغوث إختار الدبلماسية الصامتة و قرع أبواب
القوى التقليلدية أولا و إستئذانها في جوّها المغناطيسي ؛ فقد
إستئذن كابه في الجنوب و سيد محمد في أقورط و عثمان ولد
المخطار في الغرب ؛ حتى قيل أنّه إستئذن سيد أحمد ولد إجّ في
تكانت من أجل دخول قرية الرشيد في أقورط و إزويره في الملك.
و إلى هذه اللحظة فإنّه ما زال يتحاشى التنسيق مع القوى ‘‘
المتمردة ‘‘ على القوى التقليدية.
و يعوّل ولد الغوث كثيرا على ثمرة تنسيقاته مع الحزب الحاكم .
و كذالك أختار ولد الغوث البعد عن الأضواء و إهمال الإعلام.
أمّا رجل الأعمال لمرابط فقد إختار أن يكون بوتقة للقوى الثائرة و
المتمردة على القوى التقليدية .
فجميع أنصاره من بلدية كورجل و الملك و أقورط لا يجمعهم سوى
مقارعة المشيخة التقليدية لسيد محمد.
و كذالك بعض أنصاره هو لا يجمعهم سوى مطاحنة ولد الغوث ؛ أضف
إلى هذا جماعة لكران بقيادة ألمين ولد خين التي تصارع هيمنة أهل
منكوس .
و أختار رجل الأعمال لمرابط التعويل على الأتصال المباشر بالقواعد
الشعبية من دون وسيط.
و كذالك أختار رجل الأعمال لمرابط الدبلماسية الصاخبة ؛ و يعتبر أيضا
من هواة الأضواء و الإعلام.