كيفه : قراءة في خلفيات الفتور الشديد الذي طبع استقبال الرئيس

 استغرب بعض المراقبون الفتور الشديد الذي طبع استقبال الرئيس هذا

المساء بمدينة كيفه ؛ و نبّه هؤلاء المراقبون أنّ هذا الفتور الشديد غير

طبيعي وله ما بعده ؛.

فمدينة كيفه معروفة بتجاذباتها القبلية ؛ و شحنها العاطفي ؛ و تنافسها

الحاد في إستعراض عضلاتها في مثل هذه الزيارات الرآسية.

و أضاف هؤلاء المراقبون أنّه لا يمكن تبرير هذا الفتور الشديد بالأوامر

العليا التي طلبت عدم الأحتفاء بالزيارة؛ لأنّ هناك زيارات مماثلة للرئيس

؛ حشدوا  فيها  و هم مخالفين بذالك نوصيات الإدارة.

و توجد في مقاطعة كيفه عدة مجموعات متنافسة بعضها قويّ مثل

‘‘ حلف  الأصالة و المستقبل ‘‘ الذي يقوده القنصل سيد محمد ولد محمد

الراظي و ‘‘ حلف الحلفاء ‘‘ الذي يقوده الأتحادي  عثمان ولد المختار.

و هناك مجموعات أصغر حجما تنضوي تحت لواء الحلفين السابقين ؛

بعضها إضمحلّ ؛ و بعضها الآخر بدأت تعصف به الأنشقاقات و التفكك   ؛

مثل ‘‘ حراك الدشره ‘‘ و  ‘‘ جماعة الخير ‘‘.

و لا يخلوا كلّ حلف أو مجموعة من امتعاض أو تبرم على الحزب الحاكم و

من وراءه النظام.

فحلف ‘‘ الأصالة و المستقبل ‘‘ لن ينسى الطريقة المهينة التي اقصي

بها مرشحه لبلدية كيفه.

و حلف ‘‘ الحلفاء ‘‘ لن ينسى الإهانة التي وجهها له الحزب الحاكم

بإتحاف غريمه بجميع الحقائب الترشحية في المقاطعة ؛ قبل أن يتراجع

عن بعضها.

أما‘‘ حراك الدشرة ‘‘ و ‘‘ جماعة الخير ‘‘  فهما تغليان على الحزب الحاكم

حين وأد حلمهما في بلدية كيفه ؛ وبدد أملهما في الحياة السياسية.

لكن الذي حيّر المراقبون في هذا المساء هو سرعة الحشد و التحصير و

الأنضباط الذي ميّز حزب السلام  لإستقبال الرئيس ؛ فصار الكلّ إمتدادا

لهم في طوابير الإستقبال بسبب طغيان حشدهم على جنبات الطريق.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى