مدير الموقع : غالي بن الصغير
حين يصل عداد الإحصاء الأنتخابي في بلدية أقورط إلى ما يزيد على
عشرة آلاف ناخب ؛ فذاك جرس إنذار و تحذير إلى اللجنسة المسقلّة
للإنتخابات بكيفه أولا ؛ و جرس تنبيه إلى السلطات الأمنية على
حساسية الوضع هناك.
فحين يقارب عداد الإحصاء الإنتخابي في بلدية أقورط عدد الإحصاء
السكاني الذي يبلغ 18338 مواطن ؛ فذالك يدلّ على شراسة المنافسة
و قوّة المواجهة بين اللوائح المنافسة.
تمتاز بلدية أقورط بمواجهة حامية الوطيس بين شيوخ القبائل فيها من
جهة ؛ و من جهة أخرى بمواجهة ساخنة بين رجال الأعمال و شيوخ
القبائل.
فأرض بلدية أقورط ملتهبة بين ولد الغوث و ولد محمد الراظي ؛ من خلال
لائحتي الكرامة و حزب الحاكم.
وهي أيضا محترقة بين ولد الغوث و رجل الأعمال لمرابط من خلال
لائحتي النيابيات في الكرامة و السلام.
وهي أيضا مشتعلة بين ولد محمد الراظي و رجل الأعمال ولد إكبيدت أمّ
من خلال لائحة الحزب الحاكم و السلام في البلدية.
أكبر مصيبة في لوائح بلدية قورط أنّها جائت على أساس قبلي و إثنيّ ؛
و أنّ وقود حملتها سوف يؤخذ من محطة النعرات القبلية و الحساسيات
العنصرية ؛ مما يحوّل البلدية إلى قنبلة موقوتة ؛ تنفجر بأضعف شرارة ؛
و لا ما نع أن تكو غير مقصودة.
حذار ثمّ حذار أن يتلاعب رئيس مكتب أو عضو منفرد من اللجنة
المستقلّة بالإنتخابات بنتيجة مكتب .
هذه الأنتخابات ليست بين المعارضة و الحزب الحاكم ؛ بل هيّ بين
أعمدة الحزب الحاكم .
هذه الانتخابات ليست بين فرد من أفراد المخزن و مواطن بسيط ؛ بل
هيّ بين أفراد المخزن أنفسهم .
مما يعني أنّ أرباب اللوائح الإنتخابية متغلغلون في النظام و مركز القرار
وكلّ واحد منهم لن يقبل بالغبن و الظلم ؛ و قادر أن يحرق الأخضر و
اليابس من أجل أنتزاع حقّه.
و فضيحة عداد أقورط اليوم وما ترتب عليه من إلغاء أحد السجلات
الأنتخابية خير شاهد على ما نقول.
بلدية أقورط من يريد الخير لها عليه أن يطالب لها بالشفافية و النزاهة و
العدل في أستحقاقاتها المقبلة.
زر الذهاب إلى الأعلى