يقول جل من قائل : إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ
و يقول صلى الله عليه و سلم: وإن العبد ليتكلم بالكلمة -من سَخَط الله- لا يُلْقِي لها بالاً، يهوي بها في جهنم
و يقول العلماء بأن الفعل أبلغ من الكلام
لقد حذرت شريعتنا الغراء من التزوير أيما تحذير و أغلظت العقوبة على فاعله.
و التزوير هو عبارة عن قلب الحقائق و جعل الباطل مكان الحق بقصد الوصول إلى غرض دنيوي دون الالتفات إلى النتائج الوخيمة لهذا الفعل يوم لا ينفع و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
إن ما نشاهده اليوم من شراء و بيع للضمائر بقصد الحصول على منفعة دنيوية أو منصب دنيوي زائل يدخل لا محالة في صميم مفهوم التزوير المنهي عنه شرعا و المنبوذ طبعا.
و إن أخطر من ذلك كله استغلال المال العام و نفوذ السلطة للتأثير على الناخبين بغية توجيههم إلى فلان أو إلى علان.
إن على الجميع أن يحذر مكر الله فلا يامن مكر الله إلا القوم الخاسرون.
محمد محمود العتيق