غالي بن الصغير المدير الناشر لموقع وطني
تعالوا معنا بعد الإعلان عن أتفاق الحزب الحاكم و الكرامة على مواجهة
المعارضة أنّي كانت و توحد ضدها .
لنعرف مدى تأثيرذالك على الساحة السياسية الملتهبة في مقاطعة
كيفه ؟
و كيف يمكن للحزبين تطبيق هذا الأتفاق على أرض الواقع ؟
و ما هيّ العقبات و الهموم التي تواجه كلا الحزبين محلّيا ؟
و ما هي صيغ المقايضات السياسية بينهما ؟ .
بداية فالحزب الحاكم و الكرامة هنا في كيفه يطغى عليهما صيت عثمان ولد المخطار و ولد الغوث .
يقرّ أفراد الحزب الحاكم بكيفه و بشكل صريح خوفهم من حزب تواصل ؛
و عجزهم الكلّي عن تحقيق نسبة 67 % في النيابيات و هيّ النسبة
التي تضمن لهم إحتجاز مقعدين إثنين في قبّة البرلمان.
هذا العجز يترتب عليه و بدون شكّ صعود تواصل إلى الرقم الثاني ؛ إن
لم يحدث زلزال سياسي بمقعد ثاني.
هذه ليست معضلة الحزب الحاكم فقط فهناك البلدية التي تترنّح أمام
ضربات الإصلاحيين من خلال ضمّ المغاضبين إليها سرّا و علانية ؛ و ما
أكثرهم .
فعلى المستوى القبلي فهناك ‘‘ البصاديين ‘‘ و ‘‘ العلويين ‘‘ و ‘‘
الطلابه‘‘ و ‘‘ لقلال‘‘ و ‘‘ القديمة ‘‘.
ضف إلى هذا سخط الحلفين التقليديين حلف سيد محمد و حلف إج
على لائحة جمال و هو سخط يغلي بدون صوت؛ بسبب أنّ سيد محمد
أنتزعت منه البلدية و أنّ عثمان لن يعتبر رأسها جمال من حوارييه
الخلّص.
لائحة جمال أقلّ ما يقال عنها أنّها أغضبت أخواله و حلفاءه و لم ترض
أعمامه و ورفقاؤه الآن ؛ لكنّهم مكرهين على الإستماتة دونها.
هذه الإستماتة يمكن أن تقود إلى تفاهم بين حلفي ولد الغوث وولد
المخطار كلّ واحد منهما سوف يقدم تنازلات مؤلمة و لكنّها قد تكون
ناجعة ؛ خشية سقوطهما.
فسوف يطالب حلف عثمان ولد الغوث بالتخلّى عن لائحة إبن عمّه
للبلدية الغوث ولد القاسم وأن يعبّئ أنصاره لجمال ؛ على أن يتخلّى
حلف عثمان عن مرشح الحزب الحاكم للنيابيات خطري و يصوّت لولد
الغوث في النيابيات.
قد يقول قائل هذه المقايضة فيها مجازفة بمرشح الحزب الحاكم خطري؛
لكنّنا نقول أنّ خطري عليه أن ينام قرير العين ؛ فمن حسن طالعه أنّ
هزيمته تعني سقوطا مدويا لحلف سيد محمد و هذا ما سوف يأباه هذا
الحلف و هو قادر على ذالك في لكران و كورجل و الملك و أقورط.
و كذالك هذا الأتفاق إن حصل فيه مجازفة أيضا بحلف ولد الغوث و قد
يحدث فيه تصدعات طفيفة ؛ لكنّ الكيّ تارة يكون من العلاج.
