كيفه : من قصص يحي ولد منكوس

 كان لكوكي الزمال قصّة طريفة مع يحي ولد منكوس حين كان حاكما

لمقاطعة لعيون؛ فقد ﻭﺟﺪ ﺃﻥّ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ ﺑﻴﻦ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻏﻴﺮ

ﻭﺍﺿﺢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ؛ ﻭﻳﺴﺒﺐ ﻣﻨﺎﻭﺷﺎﺕ ﻭﺣﻮﺍﺩﺙ ﻣﺆﺳﻔﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﻴﻦ ﻗﺮﻯ

ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ،

ﻭﺃﺣﺲّ ﺑﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ الموريتانية فيه ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺃﻥّ أهالي كوكي الزمال

ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻳﻈﻨﻮﻥ ﺃﻧّﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﺭﺍﺽ ﻣﺎﻟﻴﺔ؛و يتبعون لها، ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺗﺮﺩﺩ ﺍﻟﺪﺭﻙ

ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ.

ﻭﺯﺍﺩ  طلب ﺷﻴﺦ ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻭﻻﺩ ﺇﻣﺒﺎﺭﻙ  حينئذ منﺍﻟﻌﺐﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ يحي

ولد منكوس ، ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻛﺎن

المستعمر ﻗﺪ ﻃﺮﺩهم ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻬﺪه ؛ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ  الآن ﺑﻜﻮﻛﻲ

ﺍﻟﺰﻣﺎﻝ،

ﻭﺑﺤﻨﻜﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ الحاكم ﻭﻟﺒﺎﻗﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ

ﺑﺮﺳﻢ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﻟﺠﻢ ﺍﻟﺨﺮﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻜﻮﻛﻲ ﺍﻟﺰﻣﺎﻝ ﺑﺎﺣﺘﻀﺎﻥ

ﺃﻫﻠها. .

ﻓﺸﺮﻉ ﺃﻭﻻﺩ ﺇﻣﺒﺎﺭﻙ ﻳﺒﻨﻮﻥ ﻭﻳﺮﺣﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﻳﺘﻬﻢ ﻛﻮﻛﻲ ﺍﻟﺰﻣﺎﻝ ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍﺀ

ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ، ﻣﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺣﻔﻴﻈﺔ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ، ﻓﺄﻣﺮﺗﻪ ﻭﺯﺍﺭﺓ

ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﻴﻦ ﺑﺘﺮﺣﻴﻞ ﺃﻭﻻﺩ ﺇﻣﺒﺎﺭﻙ ﻋﻦ ﺣﻴّﻬﻢ؛

ﻓﺮﻓﺾ ﺃﻭﺍﻣﺮﻫﺎ؛ و أصرّ على  أنّها ﺃﺭﺍﺿﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ؛ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﻠﻮﺑﺔ. .

ﺫﺍﻉ ﺧﺒﺮ ﻛﻮﻛﻲ ﺍﻟﺰﻣﺎﻝ، ﻭﺧﻮﺭ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻣﻌﻬﺎ، ﻭﺷﺎﻉ ﺭﻓﺾ ﺣﺎﻛﻢ

ﻟﻌﻴﻮﻥ ﺗﺮﺣﻴﻞ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻗﺴﺮﺍ، ﻭﺯﺍﺩ ﺍﻻﺣﺘﻘﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻭﻻﺩ ﺇﻣﺒﺎﺭﻙ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭﺕ

ﻛﻮﻛﻲ ﺍﻟﺰﻣﺎﻝ ﻗﻀﻴﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ؛كان يحي ولد منكوس ﻫﻮ ﺑﻄﻠﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ

ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻭﻟﻌﻴﻮﻥ ﺟﻨﻮﺩﻫﺎ، ﻭﻗﻀﻴﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺟﻮﻥ

ﺁﻓﺮﻳﻚ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻋﻨﻬﺎ.

 في حين  ﺃﺫﻋﻨﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ

ﻟﻸﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻛﻮﻛﻲ ﺍﻟﺰﻣﺎﻝ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ منذ ذالك اليوم ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ

ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ، ﺑﻔﻀﻞ ﺣﻨﻜﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ .