أين هي القناعة الحزبية؟

كثيرا ما سمعنا البعض يتحدث عن انتمائه الراسخ و دعمه اللامشروط للحزب الحاكم الذي يدين بالولاء للرئيس ، لكن يبدو أن هذا الزعم يكذبه الواقع فما نشاهده هذه الأيام من تذمر داخل المجموعات المكونة لهذا الحزب  على تزكية الحزب لبعــــــــــــض المترشحين يدل على أن القناعة الحزبية عند هؤلاء هي شعار زائف و سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجد سوى باحثين عن مصالح خاصة ، أنانية و ضيقة إن تحققت من خلال الحزب الحاكم فبها و نعمت و إلا فالحزب لا قيمة له في نظر هؤلاء و لا مصداقية له و يجب البحث بأسرع وقت ممكن عن بديل يمرر من خلالها هؤلاء إلى الحزب و القائمين عليه رسالة مفادها  أن هذه المجموعة هي رأس الحربة في الحزب و لا يمكن الاستغناء عنها ثم بعد فترة تعود المياه إلى مجاريها بين الطرفين و ينسحب هؤلاء المغاضبون إلى الحزب الحاكم من جديد و هكذا دوليك.

لو كان هؤلاء الذين يدعون انتماءهم التام للحزب الحاكم صادقين في ما يقولون لرضوا بما تقدم به الحزب من ترشيحات تمت مناقشتها و التوافق حولها و عرضت على رأس النظام و زكاها.

لا يطلب من الحزب أي حزب أبدا أن يرضي الجميع و لكن يطلب منه أن يتخذ قرارته بالأغلبية و بعد الحوار و النقاش و في الحزب الحاكم المطلوب حقيقة  هو  إضاء الرئيس و على الذين يساندون الرئيس أن يقبلوا برحابة صدر ما وافق عليه الرئيس.

محمد محمود العتيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى