ليلة طويلة :
منذ مساء الإنين و فاعلي الحزب الحاكم و مناديبه يتقاطرون على فندق
ولد كي الواقع في جنوب مدينة كيفه ؛ وهو المكان المحبب عند بعثات
الحزب لتكييف غرفه.
مباشرة عند إكتمال الأطراف المتنافسة على رئاسة فرع بلدية كيفه
داخل مبنى الفندق طلبت منهم اللجنة الوفاق و التفاهم على مرشح
وحيد للفرع ؛ لأنّه يرفض الخلاف و يفضل عليه الإجماع ؛ ومن إجل إنجاز
المهمة أعطى مهلة ساعتين للحوار البيني.
المترشحون لرئاسة الفرع :
ظهر في مهلة الحوار ثلاثة مترشحون
مترشح ‘‘ جماعة الخير ‘‘ بدعم من حلف إج و مجموعة الوزيرة و
مجموعة العمدة إمين ولد أبّ .
و متترشح عن حلفولد الغوث
و مترشح عن حلف حلف سيد محمد
الآن حميّ الوطيس
تحولت مهلة الساعتين إلى ساعات و ساعات و أنقلب الحوار و محاولة
الإجماع إلى طريق مسدود .
ضغط الحزب على كافة الأطراف من أجل التفاهم و التنازل ؛ لكنّ الكلّ
متمسك بمترشحه ؛ و بدأ لجنة الحزب الحاكم تستغيث بالقوى الخفية
من حلحلة الأزمة.
تنازل أحد المترشحين :
تدخلت بعض القوى بقيادة حلف إجّ و أقنعت ‘‘ جماعة الخير ‘‘
بالإنسحاب و ذالك من أجل إقناع حلف سيد محمد بتنازل مرشحه أيضا
عن رئاسة فرع بلدية كيفه ؛ إستجاب الأول و بقيّ الأخير متمسكا
بموقفه.
أبناء الرحم الواحد يتواجهون
إذن إختصرت المواجهة بين حلف ولد الغوث مدعوما بجميع القوى
السياسية التقليدية المحلية بقيادة حلف أجّ ؛ و لم يتخلف عنه سوى
قوّة تقليدية وحيدة حلف سيد محمد وهي الأقوى و منافسة له.
الألتجاء إلى التصويت
في ساعة متأخرة من الليل و تحت ضغط أنقطاع الكهرباء و حرارة
الأرض و ملل الحضور و تشويش الجوّ الذي يحتفل بسحب محملة ببروق
و رعود و رذاذ ؛ صار القرار الصعب هو الخيار الوحيد للجنة الحزب الحاكم
و هو الألتجاء إلى التصويت .
فطفق كلّ حلف يصوّت على مرشحه ؛ وكانت النتيجة النهائية كالتاي :
حصل محمد فال بن سعدنا عن حلف ولد الغوث على 96 صوت من بين
المناديب
وحصل ولد كيّ عن حلف سيد محمد على 45 صوت
إستنتاج
يستنج من هذه الليلة الطويلة أنّ هناك حلفين أساسيين سوف يتبارزان
في المستقبل على كعكة المقاطعة
حلف سيد محمد وهو مدعوم من طرف جبح يقوده محمد التار و آخر يقوده عبد الله ولد يعقوب
و حلف أجّ و هذا الأخير الظاهر أنّ كفته أرجح لأنّه من خلال هذا
التصويت ظهر أنّه مدعوم من طرف حلف ولد الغوث و ‘‘ جماعة الخير ‘‘ و
جماعة إمين ولد أبّ و جماعة الوزيرة.