جذور الأزمة
قام الحزب الحاكم في بداية حملة الأنتساب بتقطيع بلدية كيفه إلى
أربع قطاعات ؛ و ذالك من أجل تسهيل عملية الأنتساب و ما بعدها من
تنصيب للفروع و الأقسام.
لكن هذا التقطيع ولّد أزمة داخل الحزب الحاكم بسبب إمتعاض بعض
الفاعلين المحليين عليه ؛ لأنّه إمّا شتت شعبيتهم بين القطاعات الأربع
أو غمرها ببعض متافسيهم.
تشكيل لجنة أزمة
قرر الحزب الحاكم تشكيل لجنة أزمة برآسة الناجي ولد بوسيف منأجل
تلافي الموقف ؛ و يتكون أعضاء هذه اللجنة من لمرابط ولد بناه و
محمد التار و و الدد ولد الطلب و لمام ولد أهنّ و يعقوب ولد عبد الله و
صنب جيكو و الطالب جارا .
عكفت هذه اللجنة من خلال عدة إجتماعات على حلّ الإزمة بالوفاق و
الإنسجام الذي يطالبه الحزب ؛ وقدّمت لها رآسة الحزب الحاكم
مقترحين من أجل حسم النزاع بسرعة .
الحلول المقترحة تزيد من المشكل و لا تساعد على
الحل
كان الأقتراح الأول من الحزب الحاكم لنزع فتيل الخلاف بنقل حيّ
حي سكطار من فرع القطاع 2 إلى فرع القطاع 1 .
لكنّ هذا المقترح واجه معارضة شرسة من تكتل إجّ و حناخ العمدة
الحالي إمين ولد أبّ و الجبح القبلي التابع للوزيرة .
في حين أيّده بحماس ‘‘ جماعة الخير ‘‘ و القديمة بصورة عامة.
أمّا الأقتراح الثاني فيطالب بنقل حيي مدرستي إتويميرت والعراق من
فرع القطاع 4 إلى فرع القطاع 3 .
لكنّ هذا المقترح أيضا قد صبّ الزيت على النار ؛ فأعترض عليه بصفة
جزئية حلف ولد الغوث و تحمس له فقط على شرط أن يختصر الأمر
على نقل حيّ مدرسة العراق إلى القطاع 3 وحده الذي يحظى فيه بشعبية .
أمّا حلف سيد محمد والبصاديين فتمسكوا بتطبيق المقترح بصفة كاملة
أو إلغاءه نهائيا .
طريق مسدود
حين توصلت اللجنة برآسة ولد بوسيف إلى طريق مسدود وتيقنت أنّها
تدور في حلقة مفرغة ؛ قررت رفع الأزمة إلى قيادة الحزب الحاكم ليبتّ
فيها أمره ؛ ويفرض فيها قراره الحاسم على الأطراف المتنافسة .
الحزب يفرض الحلّ
في هذا المساء و من يوم الإثنين الموافق 18 يونيو 2018 م قرر الحزب
الحاكم و بشكل نهائي حسم المنافسة و ذالك بقرار حزبي نهائي .
ينصّ هذا القرار على اعتماد حصيلة عدد الوحدات لكلّ طرف كمرجعية
بدلا من التقطيع المكاني للبلدية .
من هم الفائزون بالفروع ؟
كانت الفروع الأربعة في بلدية كيفه حسب قرار الحزب الحاكم في هذا
المساء من نصيب تكتل إح الموجودة في القطاع 1 و‘‘ جماعة الخير ‘‘
في القديمة و حلف ولد الغوث في القطاع 3 و الجبح القبلي
المسومي في القطاع 4 و المدعوم من حلف سيد محمد.