كيفه :مقابلة مع وجيه البوصاديين إسلم ولد تقيّ يتحدث فيها عن الحزب و القبيلة و مفاوضات سرية

الوجيه إسلم ولد تقيّ من وجهاء ( البوصاديين )  التقليديين ؛ ينشط من

داخل خدمة للحزب الحاكم؛ طلبت منه ( وطني ) مقابلة سريعة فلبّاها مشكورا ؛ هذا نصّها :

وطني : ماذا تعني  بقولكم نحن ننتمي ل ( حزب الاتحاد من اجل الجمهورية ) ؟

الوجيه إسلم ولد تقيّ : نحن جئنا لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية عن بصيرة

تامة و قناعة راسخة ؛ استهوانا برنامجه الذي يشرف رئيس الجمهورية محمد

ولد عبد العزيز على تطبيقه.

و لذا نحن نبذل من خلال مجموعتنا ( البوصاديين ) كلّ جهودنا من أجل وضع

طاقتنا الكاملة  تحت تصرف اللجنة التنفيذية للحزب ؛ لأنّ ذالك يعني عندنا توفير

العدل السياسي و الرخاء الاقتصادي .

و نحن ( البوصاديين ) هم المجموعة السياسية الوحيدة التي خدمت برنامج

الرئيس و حزبه من دون مقابل  ؛ فلا نائب عندنا في هذه المقاطعة و لا عمدة و

حتى كرسي الشيوخ الذي ألغي كان عند غيرنا.

كنّا نقدم  التضحية و الجهد ؛ و الثمرة يقطفها غيرنا؛ لكن ذالك الغبن في سبيل

الحزب نتحمّله؛ و إن كنّا نرجو زواله.

وطني : هل خطر على بالكم يوما أن تنسحبوا إلى صفّ المعارضة ؛ ولو كان

ذالك مغاضبة ؟

الوجيه إسلم ولد تقيّ : مستحيل ؛ خواطر من هذا النوع؛ لمّا تخطر على

قلوبنا ؛ و إن كانت الخواطر شيئ من عمل القلوب ؛ لا يتحكم فيها الإنسان ؛ لكن

الله  حجبها عنّا.

وطني: هل يمكن أن يخمن لنا إسلم عن عدد الوحدات التي سوف يحصل عليها

من خلال مجموعته  داخل مدينة كيفه ؟

الوجيه إسلم ولد تقيّ : ما بين 30 وحدة إلى 40 وحدة في بلدية كيفه وحدها

؛ أما خارج البلدية فسوف يكون العمل أضعاف هذا.

وطني : هناك أحلاف تقليدية مهيمنة على العمل السياسي في المقاطعة ؛

 أنتم ( البوصاديين ) تتحالفون الآن مع أيّهم؟

الوجيه إسلم ولد تقيّ : نحن في هذه اللحظة نتحرر من جميع التحالفات

القبلية ؛ و تنصبّ جهودنا الآن في حملة الانتساب هذه؛ نحن  كيّان تقليدي قائم

بذاته؛ لا يحتاج إلى الاستناد على أحد.

فالأصوات موجودة و المادة موفورة و الحماس للحزب مشهود ؛ و الوعي

الجمعوي لمجموعتنا طافح للوحدة و التغيير,

وطني : لكن من خلال التعاطي السياسي ؛ ما الحلف التقليدي في المقاطعة

تفضلون التعاطي معه ؟

 

الوجيه إسلم ولد تقيّ : الظاهر أنّ موقع ( وطني ) مصرّ على هذه النقطة؛

أقول لك بصراحة أنّ هناك مفاوضات سرية ما زالت في الخفاء ؛ هي المخولة

بإبرام التكتلات السياسية في المستقبل.

وطني : الاستحقاقات الانتخابية على الأبواب  ؛ هل تنوون المشاركة فيها ؟

 

الوجيه إسلم ولد تقيّ : جهود الجماعة تنصب الآن على ذالك.

 

وطني : هل من كلمة أخيرة ؟

 

الوجيه إسلم ولد تقيّ : كلمتي هذه أوجهها للحزب حزب الاتحاد من أجل

الجمهورية :

أكرر أنّنا نحن  ( البوصاديين )  في بلدية كيفه حضورنا وازن في المقاطعة من

حيث كثافة السكان و عدد الناخبين؛ يشهد على هذا صناديق الاقتراع في يومه

؛ و كذالك السلطات الإدارية من خلال إحصائياتها ؛ و حتى المجموعات القبلية

التي نتعايش معها.

و بما أنّ أفراد الجماعة صاروا على درجة عالية من النضج السياسي ؛ فإنّ

الغبن السياسي و الحيف الاقتصادي في توزيع الثروة كادا أن يولّدا تململا داخل

أفراد القبيلة ؛والذي يمنعهم من ذالك في نظري هو قناعتهم ببرنامج  فخامة

الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

فعلى سبيل المثال من الغبن البيّن لنا و لمجموعتنا ؛ لماذا يحرم حيّا ( الازهر و

الفردوس ) من الكهرباء و الماء و دكاكين أمل.

مع العلم أنّ الكهرباء و الماء و دكاكين أمل في كندره شرقا و السعادة غربا ؛ و

بقيّ الحيّان  محرومين منهم؛ لماذا ؟ لا أعرف ؛ ما هو السبب ؟ لا أعرف.

 

إنّه الغبن و الغبن فقط.

أضف إلى هذا حرمان هذه المجموعة من التمثيل السياسي في المقاطعة. هل

لديها عمدة ؟ هل لديها نائب ؟ هل سوف يكون عندها مستشارا في المجالس

الجهوية ؟ الأيام بيننا ؛ نرجو من الحزب أن يتلافا ذالك في المستقبل.

وطني : شكرا لكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى