سوف نحاول من خلال هذه السطور أن نغوص في القطاع 4 ببلدية كيفه ؛ و أن
نحلّ للقارئ الكريم معادلات معقدة موجودة فيه؛ و لمن لا يفهم لغة الرياضيات
فإننا نبسط عليه العبارة ؛ و نقول له أنّ هذا القطاع فيه ما هو خاضغ للمنطق ؛
و فيه ما هو أقرب للخيال.
هذا القطاع من المفترض أن يكون خاضعا للمجال المغناطيسي لحلف سيد
محمد ؛ و فاعليه الكبار من أمثال جمال ولد كبود و حمادي الشيخ أحمد ايراهم
البعض يعتبرهما في السياسة ليسا إلا ظلا له .
هناك حلف ولد الغوث في هذا القطاع لكنّ حضوره كان باهة و دون المستوى .
و قفزت ‘‘ جماعة الخير ‘‘ على مسرحه بثلاث وحدات و كذالك ‘‘ الغزوانيين ‘‘ .
لكن اللعبة كانت منحصرة بين أطراف حلف سيد محمد و هو إنتصار ساحق
يسجل لهذا الحلف.
.لكن ما هي المفخخات التي سوف تعصف بتحالف سيد محمد و جمال خاصة ؟
و هل جمال دخل حلف سيد محمد على شيك أبيض ؛ أم أنّه تاجر سياسي
يبجث عن الربح و يخشى الخسارة ؟
و هل حلف سيد محمد مستعد أن يتنازل له و يلبي له مأربه في الترسح لبلدية
كيفه؟ .
الذي نجزم به أنّ جمال و لد كبود و تربه حمادي ليسا من أولائك الذين يرضون
بالفتاة السياسي كرئيس فرع في الحزب الحاكم أو مستشار بلدية ؛ هما من
قوم لا يرضون إلا بالصفوف الأمامية .
المخخة الثانية هي إحترامهما الشديد لحلف إج ؛ و قد يقودهما هذا الإحترام
حين تتأجج المواجهة إلى الإنسحاب عن حلف سيد محمد .
المفخخة الثالثة هي إعتراض جلّ حلفاء سيد محمد على ترشيحه من ليس
من صميم حلفه .
المفخخة الرابعة حين يرشح حلف إج أحد أقارب الرجلين فذالك يعني سحب
البساط من تحت الرجلين وجذب شعبيتهما إلى مرسحه ؛ فالقبلية متجذرة ؛ و
حينئذ سوف يذهب النور الذي في وجهيهما ؛ و يزهد فيهما حليفهم سيد
محمد لأنّهم صاروا عليه عبئ ثقيلا .
المفخخة الخامسة أنّ جمال و حمادي إن تحالفا مع سيد محمد فليس لديهما
الكثير يقدمانه له :
فخلفيتهم القبلية مشتة بينهما و عبد الله ولد سيد يحي و الوزيرة و تواصل
و لا كذالك لا توجد لديهما ثروة مالية طائلة يسعفان بها.
أضف إلى هذا أنّ الرجلين يطمحان للمراتب العليا في الإسحقاقات المقبلة.
و بهذه الملاحظات فإننا لا نتوقع لحلف سيد محمد ان يكون مؤسسة خيرية في
السياسة؛
وكذالك لا نتوقع لجمال و تربه أن يكونا عند الحاجة مدعوون و عند النتيجة
منسيون .