الحزب الحاكم و صراع الشفافية و التزوير في تنصيب الوحدات

يدور هذه الأيام  على نطاق واسع حديث عن محاولات جادة تقوم بها اللجان المشرفة على تنصيب وحدات الحزب الحاكم لقطع الطريق أمام محاولات البعض تنصيب وحدات هنا و هناك بطرق ملتوية و إذا ما صدقت هذه الأحاديث فإن ذلك يعتبر من ناحية  مؤشرا إيجابيا على تحول مهم نحو مسار صحيح قد يقود إلى إصلاحات سياسية أعم لكنه من ناحية أخرى يطرح علامات استفهام حول الحقائق التي تقف خلف هذا الحرص على الشفافية داخل الحزب في حين يرفض النظام اعطاء بعض الضمانات الشكلية التي تطالب بها المعارضة من أجل إجراء انتخابات تتسم بالحد الأدنى من الشفافية.

و ما نرجوه هو أن يكون هذا الحرص الكبير على الشفافية في عمليات التنصيب الجارية حاليا مقدمة لحرص أكبر على إجراء الاستحقاقات الانتخابية القادمة بكل شفافية حتى تتساوى الفرص أمام الجميع و حتى يختار الشعب الموريتاني بكل حرية من يرضاه لتسيير شؤونه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى