النائبان في ( إرواية كيفه ) صنعا الحدث؛ لكن متى؟و أين ؟وكيف؟و لماذا؟و من أجل ماذا ؟

كمّ الحضور

( إرواية كيفه ) يوم الأربعاء الموفق 18 من إبريل صنعت الحدث في مقاطعة

كيفه ؛ إن لم نقل ولاية لعصابه عموما؛ ليس بكثرة من حشدت لوقفتها أمام

الولاية ؛ فقد كان المتظاهرون لا يتجاوزون مائة شخص ؛ بل هم أقلّ من ذالك

بكثيرو كثير ؛ إ تزع منهم الأطفال المتطفلين ؛ و رجال الأمن المراقبين ؛ فقد

رصدنا أكثر من ستة على رأسهم مدير الأمن؛ و إنزع منهم المارة

اللذين جذبتهم صدفة المشهد ؛ بل و أكثر من هذا حين تنتزع  منهم السياسيين

الأنتهازيين اللذين يركبون كلّ موجة.

نعم صنعت الحدث

( إرواية كيفه)  إذن صنعت الحدث ليس بمن حشدت ؛ و إنّما بمن إستقطبت من

الوجهاء و النواب المحليين لقضيتها؛ فوقفة ( إرواية كيفه ) كانت وقفة وجهاء

مثل النهاه ولد التاج الدين و نواب و نخب فقط ؛ و  الشعب اللذي من أجله

الوقفة كان الغائب الأكبر.

النائبان تقاربا في الأجسام هل يتقاربان في التكتلات السياسية المقبلة؟

 ما ميّز هذه الوقفة التاريخية هو وضع المنكب بالمنكب  بين النائبين محمد

محمود ولد الغوث عن الوئام و إمادي عن تواصل  عند هذه الوقفة؛ فهل هذا

التقارب بين الأجساد يخفي وراءه تقارب بين أرواح الرجلين في السياسة

المقبلة اللتي طفق مرجلها يغلي  بالأمس في واد أمّ الخز عندما زارها رجل

الاعمال محمد ولد إكبيت أمّ؟.

لا نستبعد ذالك ؛ بل نكاد نجز م أنّ حضورهما  و هما الأثنين  فقط ليس بصدفة ؛

و لا مانع أن يكون قبله تنسيق.

أمور نعرفها

نعرف أنّ النائب ولد الغوث عباءته تقليدية تحرّم عليه اللباس الحريري اللذي

تصنعه المعارضة ؛ و أنّ النائب إمادي عمامته من صنع تواصلي ؛ اللذي لا يروق

للنظام أن يلبس مثله.

لكننا نحن نعرف أننا على أبواب أنتخابات محلية بحتة ؛ جرت العادة من النظام أن

يعطي لها نفسا من الحرية ؛ و متسعا من التنسيق المحلي؛ و نعرف أنّ ولد

الغوث الآن في امس الحاجة للأصوات و خاصة في بلدية أغورط و يد تواصل

القبلية طويلة هناك؛ و أطول منها يد ولد الغوث في المقاطعة ؛فما المانع أن

يتفقا على التنسيق بينهما ؟.

رسائل ولد الغوث من الوقفة؟

ظهور ولد الغوث فجأة أمام الولاية و من خلال وقفة إحتجاجية ؛ قد لا يعني

الكثير للنظام ؛ لأنّ رسائله محلية بالأساس ؛ و إلى غرمائه التقليديين خاصة  ؛

فلسان حاله يقول : انا جئت هنا لأعلن التحدي ؛ و المقاتلة في جميع شوارع

المقاطعة ؛ و في كلّ بيت و شارع ؛ سوف أنافس ؛ سوف أقتحم الحصون و

أدخل الابواب ؛ عهد الخمول إنتهى ؛ عهد المكابرة علينا إنتهى؛ ها  أنا أعلنها

صراحة ؛ سوف أحمل بندقية المشيخة التقليدية لمن يفهم ذالك ؛ و يدي الاخرى

سوف تحمل بندقية الزعامة الحزبية المعاصرة.

أنا إنتزعت منصب النائب بيدي ؛ و الآن سوف أزيد.

رسائل تواصل من القفة

أمّا تواصل فهو يعلن صراحة بحضورها مشاركته في أيّ عمل سياسي قادم ؛ و

خاصة إذا كانت إسحقاقات محلية؛ و يحاول أن يستفيد من الخلافات القبلية و

الصراعات الجهوية لصالح حزبه ؛ بل يحاول أن يلعب دور الأقلية الذهبية لأنّها

منظمة؛ فتواصل له شعبية على قلّتها إلّا أنّها تستطيع أن تحسم الفوز لكلّ من

ناصرته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى