بلدية أغورط : زلزال سياسي كيف نقرأه؟ محمد ولد إكبيدت أمّ في واد أمّ الخز

طار رجل الأعمال محمد ولد أكبيدت أمّ و معه الفاعل السياسي المصطفى ولد

الشيخ إلى واد أمّ الخزّ  في زيارة غير مسبوقة من نوعها ؛ و ذالك من أجل لقاء

النائب محمد محمود ولد الغوث.

تمّ التكتم على مضمون الزيارة و أهدافها ؛ إلّا  أنّ توقيت الزيارة  و مآرب رجل

الأعمال  السياسية في  بلدية أغورط ؛ يشي بأنّ هدف الزيارة سوف يكون

سياسيا بحتا .

ما هو ثواب هجرة محمد و لد إكبيدت أمّ إلى واد أمّ الخز ؟

من المتوقع أن يحاول رجل الأعمال أن يبرم مع النائب محمد محمود ولد الغوث

أتفاقا سياسيا من خلاله يضمن دعم حلفه في الأستحقاقات البلدية المقبلة

اللتي ينوي أن يترشّح لها؛ و أن يجعل جميع وحدات حلفه التقليدي في بلدية

أغورط  في كفّته عندما تشتعل المنافسة داخل أقطاب الحزب الحاكم داخل

البلدية.

لكن أكبر إنجاز قد تحققه هذه الزيارة بالنسبة لمحمد ولد أكبيدت أمّ هو وجود

ظهير له يدعمه و يسانده و يقف  معه في المحن السياسية كبديل عن ظهيره

السابق اللذي نابذه.

بفوزه قلب الطاولة على لاعبيه

واد أمّ الخز كان في ركود السياسي و سبات عميق عنها ؛ و منذ إستحقاقات 2013م و أقتحام النائب محمد محمود ولد الغوث غمارها ؛ إختلطت الأوراق و تصدعت التحالفات السياسية الكبرى .

فقد كان لنجاح النائب وقع الزلزال على المقاطعة ؛

أوّلا بسبب ما أظهره من قوّة   أنتخابية ضاربة بالمقاطعة  تستطيع  أن تنتزع له نصيبه من الكعكة و ذالك من دون معين؛ و هذا يعجز عنه جميع الأحلاف التقليدية في المقاطعة؛ فلا بدّ لها من تكتل و تحالفات.

و ثانيا بسبب ما أظهر نجاحه من ضعف و وهن لدى منافسيه .

ثالثا صار نجاحه فتحا بالنسبة لأولائك المغاضبين على ( حلف الأصالة و المستقبل ) .

ما هي الهدية اللتي سوف يتحف بها رجل الأعمال واد أمّ الخز؟

نجزم أنّ أكبر هدية سوف يتحف بها رجل الأعمال محمد واد أمّ الخز هيّ كلّ ما

يمتلكه من أصوات أنتخابية و تأثير معنويّ سوف يقدّمه قربانا للنائب من أجل

ضالته.

سوف يؤمّن للنائب موطئ قدم جديد في البلدية اللتي كاد أن ينتزعها في

الأنتخابات الماضية.

هناك تحفة ثانوية لكنّها لا تقل دورا و هي المال اللذي يصنع المعجزات في

السياسة ؛ فقد يحصل الأتفاق على مقايضة الأصوات بالمال ؛ فالأول في النائب

و الثاني في رجل الأعمال؛ على غرار ما حصل مع  ترشح النائب السابق فاضل

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى