أعلنت ( إرواية كيفه ) عن تنظيم وقفة إحتجاجية أمام ولاية لعصابه ؛ و انّها
تمكنت من أخذ ترخيص للوقفة في صباح 18 من إبريل الحالي من عند
السلطات المعنية.
و تهدف الوقفة إلى لفت أنظار السلطات المحلية و العليا على ما تعانيه هذه
المدينة من ازمة عطش مزمنة منذ سنين .
و يشرف على مبادرة (إرواية كيفه ) مجموعة من الشباب من أبناء المدينة
القاسم المشترك الأكبر بينهم هو البطالة.
الخلفية السياسية :
يصرّ أصحاب المبادرة على بعدهم من العمل السياسي ؛ و أنّ مبادرتهم ينتمي
إليها كثير من ابناء المدينة اللذين يلعبون ادوارا قيادية في الأغلبية و
المعارضة؛ لكن جمعتهم هذه المبادرة تحت يافطة واحدة ؛ لأنّها تشكل محلّ
إجماع لدى الساكنة ؛ و صار مطلب الماء حاجة ملحّة .
بل هم من المعارضة !
مبادرة ( إرواية كيفه ) هناك من يشكك في حيادها عن العمل السياسي ؛ و يصيغ لذالك أدلّة جمّة منها : ظهور بعض القيادات المعارضة المعروفة في
أنشطتها ؛ كمحمد صغير المحسوب على حزب أتحاد القوى التقدمي؛ و بعض
شباب تواصل المتحمس ؛ كذالك يذكّر ببعض الوقفات اللتي قام بها اصحاب
المبادرة أثناء الأنتساب ؛ امام مقر الحزب الحاكم ؛ أو في مكان إجتماعاته؛ مما
فسّر على أنّه نوع الإحراج السياسي المقصود و إلصاق الفشل التنمويّ
لقيادة هذا الحزب.
بل هم من لأغلبية!
أصحاب هذا الطرح لهم قرائن كثر ؛ فمنها توقيتها؛ فقد جاءت مبادرة ( إرواية
كيفه ) في ظلّ دلائل عدّة بأنّ مشكل الماء بالنسبة لساكنة كيفه سوف تحلّ
قريبا ؛ و ذالك من خلال تقوية الشبكة ب(حسيان نكط) ؛ و هذا ما اكده وال
الولاية في مقابلة سابقة في إذاعة كيفه .
القرينة الثانية و هو تجاوب السلطات مع اهل هذه المبادرة و تسهيل التراخيص
لوقفاتها و اماكن احتجاجها ؛ مما يساعد على تهييج الشارع حتى يكون لتدشين
التقوية ـ إن وقع ـ له زخم الإنجاز الكبير.
القرينة الثالثة أنّ الصف الأول من قيادات هذه المبادرة إمّا من الأغلبية أو من
اللذين يصعب تصنيفه سياسيا ؛