ولاية لعصابه : لماذا الحزب الحاكم يقضّل إجتماعاته التحسيسية خارج مقرّه؟

يتساءل الكثير عن تحويل عتبة أجتماع الحزب الحاكم من مقرّه في وسط

مدينة  كيفه  إلى (فندق ولد مكي)؛ هذا المقرّ اللذي أشتراه الحزب بمبلغ أقلّ

ما يقال عنه أنّه كانمجحفا.

و قد زاد من حيرة البعض أنّ مقر  الحزب تتوفر فيه دواعي عدّة تجعله  هو

الاولى في إقامةإجتماعتات  الحزب؛ أليس  يحظى بمركز المدينة و تحيط به

الطرق من كلّ ناحية ؛ و لا يثير أيّ حساسية سياسية حين يقع الإجتماع فيه.

لكن كان  هناك من يقول أنّ حرارة الشمس و ضيق مساحة المقرّ ؛ و خلوّها من

التكييف و التأثيث؛ و ضوضاء  السوق التي تملؤها؛ كانت عوامل  جديرة بصرف

المشرفين على الإجتماع إلى فندق ولد مكي.

و هناك هاجس آخر  يلعب دورا  في طرد  الحزب الحاكم  من مقره في مدينة

كيفه و يحول دون  الأجتماعات أن تقع فيه ؛ شبح هذا الهاجس طريف لكنّه

ضروري هو  خلوّ المقرّ  من الماء و الحمام .

لكن  كان هناك تحليل ثاني أكثر جدية و منطقية ؛ يذكر هذا الرأي بأنّ سكان

مدينةكيفه ما زال أكثر هم يعيش بعقلية القرون الوسطى ؛ فهم يحشرون

القبلية في كلّ شيئ حتى الماكل و المشرب و المسكن؛ و المعضلة التي

يواجهها معلم مدرسة في الريف هي نفس المعضلة التي يعانيها مقر الحزب في مدينة كيفه ؛ فالمعلم دائما  يحاول أن يقنع القرية  لكن من دون جدوى أنّ المدرسة للدولة و هي ممتلك عمومي و ليس لأهل فلان اللذين ساعدتهم الصدفة بتشييد المدرسة بجنبهم او حلول المعلم  ضيفا عليهم ؛ و مهما قال هذا المعلم المسكين فسوف يبقى محروما من تدريس بقية  أطفال الحيّ   اللذين يختارون الجهل لابناءهم على التعلّم في مدرسة أهل فلان.

هذه الحالة يقول البعض هيّ السائدة الآن في مكتب الحزب الحاكم  في

مدينة كيفه ؛ و سوف يبقى المقرّ معطلا ولو تغيّرت تشكيلته ؛ ما لم تتغير

العقليات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى