( إيرا ) تطالب بمفاوضات سرية مع النظام ماذا تريد؟ بيان

عقدت مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية (إيرا-موريتانيا ) جمعية عامة، اليوم

السبت، في منزل رئيسها بيرام الداه اعبيد. وقد بدأت الجمعية بقراءة الفاتحة

والترحم على أرواح نشطاء الحركة الذين رحلوا إلى مثواهم الأخير ليلتحقوا

بالشهداء والصدّيقين..

وتناولت النقاشات، خلال الجمعية العامة، إعلان الرئيس محمد ولد عبد العزيز

عن نيته مغادرة السلطة سنة 2019، ليكون بذلك قد قضى عشر سنوات في

الحكم دون تقديم حلول لإشكالية العبودية وغياب العدالة واستحكام التمييز

ومشاكل التنمية والتعليم والصحة والديمقراطية وغيرها من المعضلات الخطيرة

التي مازالت تنخر جسم وكيان الدولة الموريتانية. بل إن الرئيس، خلال فترة

حكمه، فاقم الحالة السيئة للبلد على مختلف الأصعدة وفي كل المجالات. إلا أن

الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتحقق على يديه، في العشرة أشهر المتبقية من

حكمه، هو تحقيق الديمقراطية والسلم الأهلي لهذا البلد.

في هذه الظرفية، فإن حركة إيرا ترى من الضروري إطلاق سراح كل سجناء

الرأي بمن فيهم نشطاء الحركة المعتقلون في بير أم اكرين، والسناتور محمد

ولد غده ورفيقه محمد ولد محمد امبارك، كما ترى من الضروري أيضا التوقف عن

ملاحقة النقابيين والصحافة والشيوخ، وإلغاء مذكرات الإعتقال الصادرة في حق

رجال الأعمال المعارضين (محمد ولد بوعماتو، محمد ولد الدباغ، المصطفى

الإمام الشافعي)، وكذلك ضرورة الاعتراف بحركة إيرا وتشريعها، ومنح وصل

اعتراف بحزب الرك RAG، وحزب القوى التقدمية للتغييرFPC ، ولا تلمس

جنسيتي، وكل الهيئات والتشكيلات التي تنسجم مع القانون الوطني و

الدولي.
ولإتمام هذه العملية، على نظام محمد ولد عبد العزيز أن ينظم مشاورات

توافقية عامة ومفتوحة للجميع، الأمر الذي من شأنه أن يفضي إلى انتخابات

حرة وشفافة، و لا ضير إن أخذت هذه المشاورات طابعا سريا بعيدا عن الأضواء

حتى تؤتي أكلها.

إن حركة ايرا مستعدة للمساهمة في هذا المسعى الوطني الذي يهدف إلى

جمع مختلف الأقطاب المدنية والسياسية حول طاولة واحدة من أجل لملمة

الإرادات والقوى الوطنية خلال هذا الظرف الدقيق من حياة الوطن.

وفي نفس المسعى، سيدعو زعيم حركة ايرا، بيرام الداه اعبيد، جمهور الأئمة

ورجال الدين إلى منزله في الأيام القادمة بغية الدعاء والصلاة والتضرع إلى الله

عز وجل عساه يحقق أحلام هذا الشعب بالعدل والاستقرار والعافية والتناوب

الديمقراطي السلمي الهادئ.

انواكشوط 12 /3/2018
اللجنة الاعلامية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى