قال رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا سيدى محمد ولد
محم إن عملية الانتساب المقرر إطلاقها فجر الأثنين القادم، تهدف إلى بناء حزب
قوى ومتماسك وله أنصار مقتنعون بطرحه ونهجه، مطالبا الفاعلين فى العملية
بالشفافية والحياد والعدالة واحترام النصوص.
وقال ولد محم فى خطابه وجهه لحوالى 900 من أطر الحزب المكلفين بالعملية
إن الحزب إذا فشل فى تطبيق العدالة بين المنتمين له، فمن الصعب عليه إقناع
الآخرين بمشروعه وطمأنة الشركاء على مستقبل العملية السياسية فى بلد
يتولى تسييره.
وأضاف ” الحزب الذى لايطبق قواعد الديمقراطية داخل صفوفه لايمكنه تطبيق
الديمقراطية بين الناس، لايمكنه ممارسة الديمقراطية فى الحياة العامة
ولاتسيير البلد بطرق ديمقراطية مقنعة للجميع، كما أن الحزب الذى لايطمئن
جميع المنتسبين له لمستوى العدالة والشفافية فى التعامل مع أموره
الداخلية، هو حزب غير قابل للاستمرار والحكم وغير قابل لإقناع الآخرين به
كمشروع وطنى جامع وكفكرة تسعى للرقى بالمنظومة السياسية بالبلد.
وأعتبر ولد محم أن الحزب لديه القدرة على المنافسة وتقديم رؤية جديدة للحياة
السياسية بموريتانيا، ويجب أن تستثمر هذه اللحظة التاريخية، من خلال منح
الجميع الفرصة للتعبير عن ذاته ضمن الأطر القانونية المعمول بها، دون حيف أو
ظلم أو محاباة لأي طرف مهما كان، وأن تكون شفافية الانتساب والصرامة فى
التنصيب والفاعلية فى التعامل مع الآخرين هي سمة المرحلة القادمة، وأن
يتحرك الجميع وفق رؤية صداقة وأخوة وزمالة من أجل إنهاء المهمة على
أحسن وجه، لكن فى حالة تعذر الاتفاق أو رفض الأطراف له، يجب أن تمارس
العملية وفق القواعد المنصوص عليها فى النصوص من خلال الاحتكام الشفاف
والنزيه للانتخاب دون إقصاء أي طرف وإكمال المهمة بسلاسة العملية
الديمقراطية المعروفة.