حياة رئس تواصل الحالي

محمد محمود ولد سيدي سياسي موريتاني، انتمى للتيار الإسلامي في وقت مبكر من حياته، وعانى من مضايقات نظام معاوية ولد سيدي أحمد الطايع فهاجر إلى بلجيكا، وشارك هو ورفاقه في الانتخابات بعد الإطاحة بولد الطايع، وانتخب في 2017 رئيسا لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل).

المولد والنشأة
أبصر محمد محمود ولد سيدي النور في 2 مايو/أيار 1965 ببلدة كيفة وسط البلاد.

الدراسة والتكوين
درس محمد محمود ولد سيدي في كيفة، ثم حصل على الثانوية العامة في نواكشوط، والتحق بالعاصمة المغربية الرباط لمواصلة دراسته فحصل على دبلوم الدراسات المعمقة ثم الماجستير في الفقه وأصوله.

الوظائف والمسؤوليات
عمل محمد محمود ولد سيدي وزيرا للتعليم لفترة قصيرة، ونائبا في البرلمان، كما شغل وظيفة أستاذ متعاون بمدارس في نواكشوط.

التجربة السياسية
نشأ ولد سيدي صوفيا، وحلق عاليا في مجال العمل الإسلامي منذ البدايات الأولى، وعمل برفقة زملائه سرا، لأن النظام كان يرفض الاعتراف بوجودهم كتنظيم سياسي.

وبسبب ذلك كان ولد سيدي من أبرز المطلوبين لنظام معاوية ولد الطايع، وعانى من السجن ومن التضييقات والملاحقات، مما أجبره على اللجوء إلى بروكسل.

أطلق برفقه زميله محمد جميل ولد منصور عام 1997 أول مشروع إعلامي لإسلاميي موريتانيا وسموه “الراية”، وذلك عقب قرار مغادرتهم العمل السري والتوجه نحو العمل السياسي العلني.

وفي أغسطس/آب 2005 أطاح انقلاب بنظام ولد الطايع، لكن الأوضاع لم تتغير كثيرا عن السابق، خاصة في مجال الحريات الإعلامية والسياسية.

وقد شارك ولد سيدي ورفاقه في الانتخابات لأول مرة بعد الانقلاب لكن تحت لواء “مبادرة الإصلاحيين الوسطيين” بسبب رفض النظام التصريح لهم بإنشاء حزب سياسي معترف به.

انتخب ولد سيدي يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 2017 رئيسا جديدا للحزب خلفا لصديقه محمد جميل ولد منصور الذي تولى قيادة التنظيم منذ ترخيصه في 2007.

وفي أول تصريح له بعد انتخابه دعا ولد سيدي إلى حوار حقيقي وجدي وصريح، وتعهد بأن الحزب سيكون “في أفضل أيامه”.

ويعتقد محللون أن ولد سيدي لن يبتعد عن الخط السياسي الحالي، ويقول مقربون منه إنه “عرف بورعه وانفتاحه ونزوعه للتصالح”.

وحضر مؤتمر حزب تواصل -الذي اختتم فجر 25 ديسمبر/كانون الأول 2017- عدد كبير من أعضائه، ومن الفاعلين من مختلف المكونات السياسية، إلى جانب ضيوف من الأحزاب والحركات الإسلامية في أفريقيا والعالم العربي.

وينتمي حزب تواصل إلى المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة الذي رفض الحوار مع السلطة وقاطع استفتاء على تعديل الدستور أسفر عن تغيير العلم والنشيد الوطنيين وإلغاء مجلس الشيوخ، لكن تأكيد الحزب على استمرار معارضته تزامن مع مفارقات ومؤشرات ربما تحيل إلى رغبة الجانبين في تفادي التصعيد بالوقت الراهن.

والحزب -إلى حدود نهاية 2017- هو أكبر تيار سياسي معارض في البرلمان بـ16 عضوا في مجلس النواب، كما كان يشغل مقاعد بمجلس الشيوخ المنحل، ويتولى إدارة العديد من البلديات في مختلف ولايات البلاد.

جزيرة نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى