صحيفة الرياض: موريتانيا ولاؤها الكامل للسعودية؛و ما تفعله الإمارات فيها هو هذا

مقتطف من مقال نشرته صحيفة الرياض.

دحر نفوذ إيران

تحتل المملكة مكانة إسلامية وعربية وعالمية مرموقة كما تحظى بدعم حلفائها وفي مقدّمتهم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والذين تجمعهم مع المملكة مصالح ومشتركات كثيرة. وجاءت هذه المكانة من مبدئية مواقف المملكة فيما يتعلق بالسياسات الخارجية فلا يحكي التاريخ عن حادثة واحدة سلكت فيها المملكة مسالك غير قانونية دولياً لتدعيم قدراتها ونفوذها كما تفعل إيران وأنظمة مارقة تربي عصابات هنا وهناك لتكون أوراقاً بيدها تحارب بها من يعرّض وجودها المهلهل للخطر، ومن هنا جاء احترام العالم للمملكة ووقوفه معها في السرّاء والضرّاء. كما أسهم الالتزام السعودي بالقوانين الدولية في الانتشار السعودي الإعلامي والاقتصادي والعلمي في كل دول العالم دون حواجز في حين تغلق كثير من دول العالم الغربي أبوابها وسفاراتها في وجه مواطنين لا ذنب لهم إلا أنظمتهم وسلوكياتها المشبوهة.
واستكمالاً للنهج القانوني قامت المملكة بجهود حثيثة بدأت في عهد الملك سلمان لدحر النفوذ الإيرانيوخلايا التطرّف من منطقة الساحل الإفريقي عبر الاشتراك في تحالف مجموعة “الساحل 5” وهي (موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد) لتصبح المملكة في التحالف أكبر اللاعبين في المنطقة.
وفي حين تعتبر مهمة محاربة داعش أولوية عند دول هذه المجموعة تتطلع المملكة والإمارات للإسهام في ضبط المنطقة وتوازناتها على المدى البعيد لضمان تخليصها من براثن النفوذ الإيراني وميليشياتها المتطرفة التي يكون دخولها دائماً مقدمة لدخول داعش والقاعدة، حيث نجحت المملكة باتخاذ خطوات حكيمة أسست لوجود بعيد المدى في تلك المنطقة من خلال الاستثمارات المفيدة لسكان الساحل الإفريقي في القطاعات الخاصة والعامة وبناء تحالفات مع دول المنطقة لتنتقل مدن أساسية في الساحل الإفريقي من المعسكر الإيراني إلى الولاء الكامل للمملكة وتأييد موقفها في اليمن كموريتانيا وإريتريا والسنغال والصومال وليبيا وتشاد، حيث زار رئيسا السنغال وموريتانيا الرياض في إبريل – 2015 وتطوّعت السنغال وهي من أكثر القوات العسكرية الإفريقية احترافية، بإرسال مئات الجنود للمشاركة في عاصفة الحزم بقيادة المملكة، كما تعتزم الإمارات بناء “مدرسة حربية” في موريتانيا ستكون بمثابة قاعدة عربية كبرى في منطقة الساحل الإفريقي في خطوة أولى من نوعها. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى