العهود السحيقة التي كانت فيها موريتانيا تحكم من داخل مقر السفارة الفرنسية

متى يعي هؤلاء أن عهد التبعية قد ولى إلى غير رجعة،  وأن القرارات في هذه

البلاد تقاس بمقاس مصلحة الشعب الموريتاني، وأنه لا أحد هنا يهتم بالمواقف

الخارجية أو يعلق عليها نهائيا  .. على هذه الأرض لاننتظر من أحد أن يثمن قرارا

شعبيا ووطنيا، ولانكترث أيضا حين لاتصادف القرارات هوى في نفوس البعض.

كلام السفير الفرنسي، وحشره لنفسه في ملف موريتاني داخلي،  يعتبر

تجاوزا لحدود المسموح، ونقاشهم لمن سيحكم موريتانيا أمر لايعنيهم وتجاوز

لدورهم ولطبيعة عملهم الدبلوماسي، إن زمن الوصاية أنتهى للأبد،

والفرنسيون أصدقاء وشركاء وفقط، ولا وصاية لهم على أحد هنا ولايمكن لهم

التحكم أو توجيه القرار الموريتاني.

 نحن في موريتانيا أيها الأوربيون، سادة قرارنا ..سادة مواقفنا .. أحرار في

إختيار من يقودنا ومن يحكمنا، ومنذ فترة ونحن خارج الدول التابعة لكم في

القرارات  منزوعة السيادة بعد أن صرنا قوة إقليمية يحسب لها ألف حساب في

المنطقة، وتقود التحالفات وهذا بالتأكيد ليس وليد الصدفة بل هو نتاج إرادة

صادقة وعزيمة قوية تحلى بهما القائد الناصح وابن بلده البار الرئيس محمد ولد

عبد العزيز الذي عبر منذ وصوله للسلطة عن رغبة صادقة في تغيير بناء وتنمية

شاملة طالت كافة مناحي الحياة الإجتماعية والسياسية وحتى العسكرية

والإقتصادية .إن العهود السحيقة التي كانت فيها موريتانيا تحكم من داخل مقر

السفارة الفرنسية، وحكامها يوجهون من طرف السفراء الأوربيين، ولت إلى

الأبد، واليوم الكلمة الاولى والأخيرة للشعب الموريتاني، ولمصلحته، ولن تكون

محاولاتكم لتوجيه الرأي العام غير تشويش عابر لن يؤثر في إرادة الموريتانيين

ولن يكون له أي وزن أو قيمة في الساحة.

بقلم.  الزهرة السباكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى