لماذا لا تطالب التيجانية السعودية بلأعتذار؟؛إقرأ ما قالته هيئة كبار العلماء عنها.

هذه فتوى نشرتها هيئة كبار العلماء في السعودية سنة 1423ه:

أبحاث هيئة كبار العلماء

تصفح برقم المجلد > المجلد السادس – إصدار : سنة 1423 هـ > التجانية > حكم الشريعة فيمن يعتقد هذه العقيدة

(الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 31)

الموضوع الثالث : حكم الشريعة فيمن يعتقد هذه العقيدة :

إن ما تقدم في الإعداد من بدع التجانية قليل من كثير

مما ذكره علي حرازم في كتابه [ جواهر المعاني وغاية

الأماني ] وما ذكره عمر بن سعيد الفوتي في كتابه [

رماح حزب الرحيم على نحور حزب الرجيم ] وهما من

أوسع كتب التجانية وأوثقها في نظر أهل هذه الطريقة .

إن ما ذكر في الإعداد إنما هو نموذج لأنواع من بدع

التجانية تتجلى فيها عقائدهم وتكفي لمن عرضها على

أصول الشريعة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله

عليه وسلم أن يحكم على كل من يعتقد هذه العقائد

المبتدعة المنكرة .

ونلخص فيما يلي جملة من عقائدهم التي تضمنها

البحث :

1 – غلو أحمد بن محمد التجاني مؤسس الطريقة وغلو

أتباعه فيه غلوا جاوز الحد ، حتى أضفى على نفسه

خصائص الرسالة ، بل صفات الربوبية والإلهية وتبعه

في ذلك مريدوه .

2 – إيمانه بالفناء ووحدة الوجود وزعمه ذلك لنفسه ، بل

زعم أنه في الذروة العليا من ذلك وصدقه فيه مريدوه

فآمنوا به واعتقدوه .

3 – زعمه رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة ،

وتلقين النبي صلى الله عليه وسلم إياه الطريقة

التجانية وتلقينه وردها يقظة والإذن له يقظة في تربية

الخلق وتلقينهم هذا الورد واعتقاد مريديه وأتباعه ذلك .

4 – تصريحه بأن المدد يفيض من الله على النبي صلى

الله عليه وسلم أولا ، ثم يفيض منه على الأنبياء ، ثم

يفيض من الأنبياء عليه ، ثم منه يتفرق على

(الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 32)

جميع الخلق من آدم إلى النفخ في الصور ، ويزعم أنه

يفيض أحيانا من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة ،

ثم يفيض على سائر الخليقة ، ويؤمن مريدوه بذلك

ويعتقدونه .

5 – تهجمه على الله وعلى كل ولي لله وسوء أدبه

معهم ، إذ يقول : قدماي على رقبة كل ولي : فلما قيل

له : إنعبد القادر الجيلاني قال : فيما زعموا : قدمي

على رقبة كل ولي ، قال : صدق ولكن في عصره ، أما

أنا فقدماي على رقبة كل ولي من آدم إلى النفخ في

الصور . فلما قيل له : أليس الله قادرا على أن يوجد

بعدك وليا فوق ذلك ؟ قال : بلى ، ولكن لا يفعل ، كما

أنه قادر على أن يوجد نبيا بعد محمد صلى الله عليه

وسلم ، ولكنه لا يفعل ، ومريدوه يؤمنون بذلك ويدافعون

عنه .

6 – دعواه كذبا أنه يعلم الغيب وما تخفي الصدور ، وأنه

يصرف القلوب ، وتصديق مريديه ذلك وعده من محامده

وكراماته .

7 – إلحاده في آيات الله ، وتحريفها عن مواضعها بما

يزعمه تفسيرا إشاريا كما سبق في الإعداد من تفسيره

قوله تعالى :  مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ

لاَ يَبْغِيَانِ  ويعتقد مريدوه أن ذلك من الفيض الإلهي .

8 – تفضيله الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

على تلاوة القرآن بالنسبة لمن يزعم أنهم أهل المرتبة

الرابعة وهي المرتبة الدنيا في نظره .

(الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 33)

9 – زعمه هو وأتباع أن مناديا ينادي يوم القيامة والناس

في الموقف ، بأعلى صوته : يا أهل الموقف ، هذا

إمامكم الذي كان منه مددكم في الدنيا . . إلخ .

10 – زعمه أن كل من كان تجانيا يدخل الجنة دون

حساب ولا عذاب ، مهما فعل من الذنوب .

11 – زعمه أن من كان على طريقته وتركها إلى غيرها

من الطرق الصوفية تسوء حاله ، ويخشى عليه سوء

العاقبة والموت على الكفر .

12 – زعمه أنه يجب على المريد أن يكون بين يدي

شيخه كالميت بين يدي المغسل لا اختيار له ، بل

يستسلم لشيخه فلا يقول : لم ، ولا كيف ، ولا علام ، ولا

لأي شيء . . . إلخ .

13 – زعمه أنه أوتي اسم الله الأعظم ، علمه إياه النبي

صلى الله عليه وسلم ثم هول أمره ، وقدر ثوابه بالآلاف

المؤلفة من الحسنات ، خرصا وتخمينا ورجما بالغيب

واقتحاما لأمر لا يعلم إلا بالتوقيف .

14 – زعمه أن الأنبياء والمرسلين والأولياء لا يمكثون في

قبورهم بعد الموت إلا زمنا محدودا يتفاوت بتفاوت

مراتبهم ودرجاتهم ثم يخرجون من قبورهم بأجسادهم

كما كانوا من قبل إلا أن الناس لا يرونهم كما أنهم لا

يرون الملائكة مع أنهم أحياء .

15 – زعمه أن النبي صلى الله عليه وسلم يحضر

بجسده مجالس أذكارهم وأورادهم ،

(الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 34)

وكذا الخلفاء الراشدون . . . إلخ

إلى غير ذلك مما لو عرض على أصول الإسلام اعتبر

شركا وإلحادا في الدين ، وتطاولا على الله ورسوله

وتشريعه ، وتضليلا للناس ، وتبجحا منهم بعلمه الغيب .

. . إلخ .

هذا ما تيسر والله الموفق . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
  سابق   تالي

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى