جميل منصور يكشف عن محاولات خطيرة مع ” جون أفريك ” ؛ فما هي؟ هذا ما كتبه
وخرجت المقابلة، مقابلة الرئيس محمد ولد عبد العزيز مع ” جون أفريك ” و تم
تداولها و قرأنا أجوبته على الأسئلة التي طرحتها الصحفية ” جستين سبيقل “
و سأسجل بعض الملاحظات إسهاما في النقاش الدائر حول هذه المقابلة
خصوصا في المحور ذي الصلة بالمأموريات و الرئاسيات :
1 – كان جوابه واضحا ” سألتزم بالدستور الذي يحد المأموريات الرئاسية باثنتين
” ثم أكمل ” لقد راجعنا الدستور لكننا لم نمس هذه المادة و لن ألمسها
مستقبلا ” و دون شك ليس في هذه الإجابة لبس و البحث عن تأويلات لا
يخدمها ظاهر الجواب لا داعي له و بالتالي في هذا المستوى الأمر يستحق
التسجيل و لا بأس بالترحيب و التشجيع حتى و لو كنا نعرف أن الالتزام
بالدستور واجب و أن الدستور يمنع تعديل مواد المأموريات .
2 – شوش و نغص على هذه الإجابة الواضحة أمران : أما الأول منهما فتوقف
الرئيس في طريقه من المطار ليحيي مجموعة خارجة على القانون وتدعو
صراحة لانتهاك الدستور و هو الذي أقسم على احترامه و على أن لا يسهم
مباشرة أو على نحو غير مباشر فيما يؤدي إلى تعديله في محور المأموريات و
حدها باثنتين .
و أما الثانية فالأخبار التي نقلها موند أفريك عن محاولات لسحب الإجابة محل
الارتياح و التي وصلت حد مفاوضات أجرتها شخصية معروفة مقربة من النظام
مع ” جون أفريك ” من أجل هذا السحب – دون التسليم بصحة المعلومة –
3 – في جوابه على سؤال الوريث أو الخلف أوضح ولد عبد العزيز أن هذا الأمر
متروك للمستقبل و لكن كل المواطنين يستطيعون الترشح ثم قال ” سأدعم
أحدهم ” ، لو قال سأصوت لأحدهم ما تطلب الأمر استدراكا و لكن في
الديمقراطيات الناشئة و التي عود النظام فيها الناس على أن لا اختيار إلا
اختياره لا يناسب أن يتخذ الرئيس القائم موقف دعم أو عكسه أثناء إشرافه
على الانتقال من بعده فذلك يفسد اللعبة و يفتح الباب أمام تجيير الدولة و
مؤسساتها لصالح طرف معين خرقا للنزاهة و تكافؤ الفرص .