ثلاث بيانات متناقضة: المنتدى يرحب ؛ و إيناد يتحفظ ؛ و الأغلبية ترفض؛هذا نصهم

بيان المنتدى:

سجل المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة الموقف الذي أعلن عنه رئيس

الدولة محمد ولد عبد العزيز مؤخرا، والمتمثل في نيته احترام المواد الدستورية

المتعلقة بعدد المأموريات، وعدم عزمه الترشح لمأمورية ثالثة. إن المنتدى،

الذي سيبقى يقظا تجاه كل المناورات، يعتبر هذا الموقف خطوة إيجابية على

طريق تكريس التناوب السلمي على السلطة.

إلا أن هذه الخطوة تبقى ناقصة المفعول إذا لم تصاحبها الإجراءات الكفيلة

بضمان عبور البلاد لهذا المنعطف الحاسم. وعلى رأس هذه الإجراءات :

•    تنظيم تشاور وطني يمكن القوى الحية والفاعلة من التلاقي والحوار لتحديد

قواعد ترسم مسارا يضمن تنظيم انتخابات توافقية مفتوحة وشفافة وحرة، توفر

الضمانات الكافية لتكافؤ الفرص بين الفرقاء السياسيين، وتضمن حياد السلطة

وعدم توظيف الإدارة وهيبة الدولة ووسائلها لصالح مرشح ضد الآخرين. إن

الإصرار على انهج الانفراد بالسلطة، والأحادية في تسيير المسلسل الانتخابي،

والاستمرار في اختطاف الدولة لصالح فريق سياسي ضد الآخرين من شأنه أن

يفرغ هذه الخطوة من محتواها ويحيدها عن المغزى الذي ينتظره منها جميع

الموريتانيين، والذي هو التبادل السلمي والديمقراطي على السلطة.

•    تأكيد إرادة سياسية حقيقية في وضع حد للتوتر وتهدئة الساحة السياسية

عن طريق وضع حد لسياسات القمع والإقصاء، وتحرير السجناء السياسيين،

ووقف المتابعات القضائية التعسفية. إن الإصرار على الاستمرار في نهج قمع

وإقصاء الخصوم السياسيين لا يعبر عن حسن النية وليس من شأنه حلحلة

الأزمة الراهنة وتهيئة الاستحقاقات القادمة في الظروف الملائمة.

نواكشوط، 26 فبراير 2018
المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة

  بيان إيناد:

قد كان الهدف الأساسي من مهزلة التعديلات الدستورية الأخيرة هو اختبار

شعبية الجنرال ولد عبد العزيز وجس نبض الشعب الموريتاني قبل العبور إلي

المأمورية الثالثة وقد جاء رد الشعب الموريتاني الواضح والصريح من خلال

مقاطعته الشاملة لتلك المسرحية العبثية التي تعني له ببساطة استمرار

النظام الحالي في الحكم وبالتالي استمرار الظلم والفساد ونهب الثروة

اليوم وبعد فشل مخطط النظام الأول في بقاء رأسه في الحكم تأتي تصريحات

ولد عبد العزيز الغامضة والخطيرة خلال مقابلته مع ” صحيفة أجنبية” يهدف

أساسا لمغالطة الرأي العام الوطني والدولي بعد مواجهته لضغوط خارجية

والتي أكد فيها نيته دعم مرشح للرئاسيات القادمة لتكشف النقاب عن مخطط

آخر يسعي من خلاله النظام إلي فرض مأمورية ثالثة لنظامه برأس جديد

إننا في حزب التناوب الديمقراطي –إيناد- وفي الوقت الذي نرفض فيه كل

المحاولات المتكررة من طرف النظام الديكتاتوري الحاكم لسد باب التداول

السلمي علي السلطة نعلن مايلي :

أولا – لافرق عندنا بين مأمورية ثالثة لولد عبد العزيز ومأمورية ثالثة لنظامه

ثانيا – ندعو الشعب الموريتاني وكل القوي السياسية إلي التصدي لهذا

المخطط الخطير الذي يسعي من خلاله النظام إلي تثبيت نفسه بطريقة جديدة

عبر عملية استخلاف يتم الإعداد لها بعد رحيل رأسه وذالك للهيمنة المطلقة

علي السلطة وحصر التداول عليها في محيطه الضيق

انواكشوط بتاريخ : 26/02/2018 حزب التناوب الديمقراطي إيناد

موقف الاغلبية :

إقرأ هذا لتقرير

دول غربية وعربية ترفض خروج ولد عبد العزيز من السلطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى