كنّا ثلاثة في السيارة: أنا، و أحد زملائي من الوزراء السابقين، و ولْ عوَّ يشدو
على أثير راديو كوبنّي..و ما إن تحرّكنا حتى بدأ الزميل يكيلُ لي اللوم و العتب و
النصائح بخصوص حضوري على “الفيسبوك”، قائلا: “يا محمد فال، هذا الحضور
لا يُناسبك..اتركْهُ للشباب..أنت رجلٌ محترمُ..و مُسنٌ و لله الحمد..عارٌ عليك أن
تُزاحم هكذا المُراهقين و تتعاطى معهم بهذه الدرجة من الاختلاط”، إلخ...
و في الأثناء، عبرت “تدينيت” ولْ عوّ من “اكحالْ مكّ موسَ” إلى رَخْوِها “لعسيْرِ”
ثُمّ استقرّتْ في “الفائز”…حيثُ عزفت بوتر رشيق ينزف عشقا شور “البَراتْ” و
ردّد ولْ عوّ بصوته العذب كافا مشهورا في هذا المقام:
أتْـعَـيّـبْـنِ هـون البـيـظــانْ @@ بَــنِّ مـا وقّـرتْ الـشّـيْــبَ
و انِّ نـــبْـــغِ هــــول أزوانْ @@ مـغْــلاك اعْـلِـيَّ يا عيْــبَ
سألتُ صديقي : هل سمعت ما يقولهُ ول عوّ كما سمعتُه ؟ فأجابني: محمد
فال، أنا أتكلّم بجدية…قلتُ لهُ :
نُــعَـيّـبْ بَــــنِّ ما ولّـيـــــتْ @@ عنْ بطْ امْرَيْبَ و السّيْـبَ
و انِّ نكتبْ فالفَيسْ أعْيَيتْ @@ مَـغْـلاك اعْـلِـيّ يا عـيْــبَ
ضحك صاحبي و انبسَط، الحمدُ لله…جالت بنا “التدنيت” في “اسروزي” دقائق
معدودة قبل أنْ أودّع معالي الوزير عند باب بيته…و أعود…
محمد فال ولد بلال