أكتشاف دليل مادي على فشل إصلاح 1999

فاجأني في مسابقة الصحة التي أجريت يوم أمس الموافق 31 / 12 / 2017م على عموم التراب الوطني أنّ أغلب المترشحين فيها كانوا باللغة العربية و هم من مواليد 1998 / 1997 / 1996 / 1995 / 1994 / 1993م.

سبب المفاجأة أنّ كلّ هؤلاء المواليد قد تلقوا  موادهم في حضن  قرار الإصلاح 1999م ؛ اللذي يفرض تدريس مواد هم العلمية باللغة الفرنسية بدلا لغة الأم لغة الضاد.

و المحير هنا كيف يختار تلميذ أن يشارك في مسابقة بلغة من المفترض أنّه لم يسمع منها حرفا واحدا داخل القاعة؛ ولم يتلق بها تعليمه؛ و في نفس الوقت يجد الباب مفتوح له من أجل المشاركة في المسابقة باللغة التي تعلم بها و هي الفرنسية.

إنّ المتتبع للوائح المترشحين في هذه السنة يجد أنّ جلّهم  كانوا في اللغة العربية و هم  مع ذالك أبناء الإصلاح الأخير ؛ مما يطرح أكثر من تساؤل :

ـ هل الوعي الجمعوي وصل من النضج حتى صار يتشبث بالثوابت و لو كانت من ضد  مصالحه الضيقة ؟

ـ أم أنّ إصلاح 1999 برهن على فاشله ؛  فالطالب لا يكاد يتخرج منه يفقه شيئا؛ فالمادة العلمية التي هي عصية على الفهم زادها ثقلا  في الإصلاح الجديد أنّها تقدم بلغة أجنبية و من أستاذ غالبا ينقصه التكوين في مادته و متطفل على تلك اللغة.

مدير الموقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى