ولاية لعصابه :خطأ فنّي كاد ينسف بهجة الأستقلال

بعد أن احتشدت الناس و اصطفّ التلاميذ و أخذ الوجهاء و رؤساء المصالح و طاف والي الولاية مرافقا بطاقمه يصافح على بعض الحضور.

و حينئذ كانت الفرق العسكرية تملأ المكان أبّهة بزيّها العسكري و أسلحتها المحمولة؛ و الانظار تتساقط على أفراد الدرك الذي يتأهبون لرفع العلم الوطني الجديد؛ الذي جرت العادة في السنوات الماضية أن يرفع على أنغام و عزف النشيد الوطني القديم؛ و كان يكلّف بإحضار تلك الأنغام أحد العامة الذي لا يفقه كثيرا من ما يجري حوله.

الطريف في الأمر أنّ أفراد الدرك ما إن شرعوا في رفع العلم الوطني الجديد حتى ضغط  هذا العامل الذي يشرف على الصوتيات على عزف النشيد الوطني القديم الذي ألغي .

فشرع الأطفال و بعض الجمهور الذين لا علمهم له بترديد بترديد ( كن للإلاه ناصرا …) محاكاة للشريط.

و بعض الناس انفجر ضاحكا.

أمّا المنصّة فقد اهتزّت بالصراخ و الهرولة إلى جهة الصوت من أجل إسكاته؛ و هو ما فهمه العامل بسرعة خاطفة فأسكة شريطه؛ و هو لا يفهم الذنب الذي إقترفه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى