تململ من وزير التهذيب في ولاية لعصابه

يفيض الحديث في هذه الأيام مع بداية أفتتاح السنة الدراسية 2017م ـ 2018م بين  أوساط أطر التعليم و خاصة منه  التعليم الثانوي؛ في مذكرات التحويل و الترقية التي استفاد منها المحيط الفبلي الذي ينتمي إليه وزير التهذيب الوطني في ظلّه.

ففي السنة الماضية وحدها صدرت ثلاث مذكرات ترقية نال بها أصحابها مرتبة مدير دروس؛ هؤلاء الأفراد الثلاثة مختلفي المشارب السياسية.

أحدهما ينتمي لحزب تواصل وهو أحد مستشاريه في بلدية كيفه .

و الثاني ينتمي لحزب الأتحاد القوى الديمقراطي.

اما الثالث فهو غير مصنف سياسي.

هذا من الناحية الميولات السياسية.

أما من ناحية المواظبة فأحدهما يدير مدرسة حرة في مدينة كيفه و ينضبط بالعمل الإداري الذي يسند إليه؛ أما البقية فهي من المفرغين الذين لا يعملون إلا بالجدول و المكان الذان يرضيهما.

نستشف من هذا أنّ العامل الوحيد الذي أغرى الوزير على ترقيتهم هو العامل الفبلي؛ و يتأكد الأمر إذا علمنا أنّه طلب من أحدهما التكتم على ترقيته حتى تنتهي الدراسية المنصرمة.

كما لوحظ في السنة الماضية بعض المعلمين حوّلوا أثناء السنة الدراسية إلى العاصمة؛ و كلّهم من ذوي الوزير.

أمّا هذه السنة فقد كانت  إدارة الإعدادية 2 في كيفه من نصيب أستاذة تنتمي إلى المحيط الأجتماعي للوزير كذالك.

لا يمكن أن نستقصي  في حالات الأنتقائية في صفوف عمال وزارة التهذيب في لاية لعصابه؛ التي يبدوا أنّها تسير على درب وزيرها السابق الذي رحّل ورقى جميع أهل الضفة المتواجدين في ولاية لعصابه.

هذه الأنتقائية و التسيير القبلي هو الذي فجر الآن تململا بين اوساط التعليم ؛ حتى راحوا يفيضون فيه الحديث و يستدلون به على غياب الشفافية و حياد الإدارة.

المدير الجهوي و صخرة الواقع:

يواجه المدير الجهوي الجديد صخرة الواقع التي ورثها من سلفه؛ فبعثرة  توزيع المصادر البشرية و تفشي ظاهرة التفريغ بينهم؛ و كثرة التدخلات السياسية و القبيلة؛ مع غياب إرادة وزارية جادة في الإصلاح؛ نقول جعلت من المدير الجهوي الجديد كأنّما يناطح صخرة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى